الرهانات القوية على خفض أسعار الفائدة لا تساعد البنك المركزي الأوروبي

من المرجح أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في الصيف، وفقًا لرئيسة البنك كريستين لاجارد. وفي مقابلة أجرتها فرانسين لاكوا في بلومبرج هاوس في دافوس، سُئلت عما إذا كان من الممكن أن يكون هناك دعم الأغلبية لمثل هذه الخطوة، نظرا لأن العديد من صناع السياسات أشاروا إلى هذا التوقيت. وقالت لاجارد: “أود أن أقول بإن هذا محتمل أيضًا”. و”لكن يجب أن أكون متحفظا، لأننا نقول أيضا إننا نعتمد على البيانات، وأنه لا يزال هناك مستوى من عدم اليقين وبعض المؤشرات التي لا ترتكز على المستوى الذي نود أن نراها فيه”.

وقبل يوم واحد فقط من بداية ما يسمى بفترة الهدوء التي تسبق اجتماعات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، تنضم الرئيسة إلى العديد من زملائها في السعي إلى تخفيف التوقعات بشأن التخفيف الوشيك، في حين تعترف بأن المسؤولين يسيرون على الطريق نحو خفض تكاليف الاقتراض في نهاية المطاف. وأضافت لاجارد بالقول: “لقد تحدثت مع بعضهم، لقد تحدثوا مؤخرًا، ولكلا منهم وجهة نظره، التي أحترمها تمامًا”.و “نحن عمومًا نتكاتف تجاه القرارات التي نتخذها على أساس البيانات. بعضها لديه بياناته المحلية المحلية، ولديه معدلات التضخم الخاصة به، والتي تختلف من دولة إلى أخرى.

وبينما أدركت لاجارد كيفية تشكيل الإجماع، قالت أيضًا بإن رهانات السوق على التخفيضات القوية في أسعار الفائدة تمثل إلهاءً. وقالت: “إن ذلك لا يساعدنا في معركتنا ضد التضخم، إذا كانت التوقعات مرتفعة للغاية مقارنة بما قد يحدث على الأرجح”.

وقد أستجابت أسواق المال لتعليقاتها يوم الأربعاء من خلال تقليص حجم التخفيضات المتوقعة من البنك المركزي الأوروبي هذا العام. ويتوقعون الآن حوالي 140 نقطة أساس بحلول نهاية العام – أي ما يعادل خمس تحركات بمقدار ربع نقطة، مع احتمال 60٪ للسادس. وكان التجار يسعرون بشكل كامل ستة تخفيضات في نهاية الأسبوع الماضي. وهناك أيضًا قناعة أقل بأن الخطوة الأولى ستتم في شهر أبريل، وهو ما يُنظر إليه على أنه أمر مؤكد حتى الآن.

وكان قد أبدى رئيس البنك المركزي الهولندي، كلاس نوت، في حديث متزامن مع قناة CNBC، رأيه بشأن رهانات المستثمرين. حيث قال: “الأسواق تتقدم على نفسها، هذا واضح للغاية، والمشكلة بالنسبة لنا هي أن ذلك قد يؤدي في النهاية إلى هزيمة الذات”. و”نحن متفائلون بأن لدينا أحتمالًا موثوقًا لعودة التضخم إلى 2٪ في عام 2025 ولكن لا يزال هناك الكثير مما يجب أن يسير على ما يرام حتى يحدث ذلك.”

وقال زميله عضو مجلس الإدارة بوستجان فاسلي اليوم بإنه “من السابق لأوانه تمامًا توقع التخفيضات الأولى في بداية الربع الثاني”، بينما قال نظيره الفرنسي – فرانسوا فيليروي دي جالهاو – بإنه من السابق لأوانه تحديد متى سيبدأ البنك المركزي الأوروبي في عام 2024. لخفض أسعار الفائدة حيث أن القرار سوف يسترشد بالبيانات. واعترفت لاجارد أيضًا بأن المسؤولين بحاجة إلى مزيد من الأدلة قبل أن يتمكنوا من التأكد من أن أسعار المستهلكين تحت السيطرة. وأضافت “نحن نسير على الطريق الصحيح، ونتجه بشكل مباشر نحو نسبة 2%، ولكن ما لم نكن واثقين من أنها ستصل بشكل مستدام إلى 2% – على المدى المتوسط – ولدينا البيانات التي تدعم ذلك.