الأحد , أبريل 28 2024
إبدأ التداول الآن !

البنك المركزي الأوروبي يمكنه خفض أسعار الفائدة منفردا

قال الخبير الاقتصادي في بنك يونيكريدي إريك نيلسن بإنه لا ينبغي للبنك المركزي الأوروبي أن يقلق بشأن خفض أسعار الفائدة إذا كان ذلك يعني فصل سياسته عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى. وكان قد صرح كبير المستشارين الاقتصاديين للبنك الإيطالي لفرانسين لاكوا على تلفزيون بلومبرج بأن سوق العمل القوي مع نمو الأجور المرتفع والكثير من الدعم المالي قد يعني أن الاقتصاد الأمريكي يجب أن يظل مقيدًا. وأضاف بأنه إذا كان الأمر كذلك، فيتعين على المسؤولين في منطقة اليورو أن يسلكوا مساراً مختلفاً. وأضاف نيلسن: “من المؤكد أن الاحتمال قابل للقياس بأن الولايات المتحدة الامريكية قد تحتاج إلى إبقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول – لكن أوروبا لا تفعل ذلك”.

وبشكل عام يراهن المستثمرون على التخفيضات التي ستتحقق بالترادف من قبل كلا السلطتين القضائيتين في يونيو. وعندما سُئلت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد عن هذا الرأي، أصرت الأسبوع الماضي على أن مؤسستها “ستعمل بشكل مستقل”. وأعلن زميلها الفنلندي أولي رين أن “البنك المركزي الأوروبي ليس المنطقة الفيدرالية الثالثة عشرة التابعة لبنك الاحتياطي الفيدرالي”.

وتختلف الآراء حول حريتهم في المناورة. ويعتقد لودوفيك سوبران، كبير الاقتصاديين في أليانز، بأن السيناريو الذي تظل فيه أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة بينما تنخفض تكاليف الاقتراض في منطقة اليورو سيكون “أمرا مروعا بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي” لأن “مخاطر التدفق المالي مرتفعة للغاية”.

وفي المقابل، يعتقد نيلسن أن صناع السياسات سيكونون “مرتاحين” بشأن العواقب المترتبة على أسعار الصرف.

وقال “سواء انخفض اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD بمقدار رقمين، فمن يهتم؟” و “إنه ليس تضخميًا إلى أي حد يمكن قياسه، وسيخبر السوق أنهم يديرون بالفعل السياسة النقدية لمنطقة اليورو وليس مجرد نوع من التراجع خلف بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما يبدو أنهم يفعلونه. لا أقول بإنهم يفعلون ذلك، لكن هذا ما حدث في الواقع». وأضاف بأنه يشعر بقلق أكبر بشأن أشياء أخرى في الوقت الحاضر، بما في ذلك الشرق الأوسط والسلع واحتمال الضغط الصيني على تايوان وسلاسل التوريد. وقال نيلسن أيضا، والذي عمل سابقاً في صندوق النقد الدولي ومجموعة جولدمان ساكس: “هذا هو الشيء الذي يبقيني مستيقظاً في الليل. لقد تم تشديد السياسة النقدية في أوروبا بشكل مفرط”.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.