البنك المركزي الأوروبي: التضخم في منطقة اليورو يمكن أن يواصل الارتفاع

صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد بأنه من الممكن أن يصبح التضخم في منطقة اليورو أقوى ، لكن مخاطر مثل هذا السيناريو كانت محدودة. وفى هذا الصدد قالت لاجارد في جلسة أستماع افتراضية للبرلمان الأوروبي: “بينما يمكن أن يكون التضخم أضعف مما كان متوقعًا إذا تأثر النشاط الاقتصادي بالتشديد المتجدد للقيود ، هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى ضغوط أسعار أقوى مما هو متوقع حاليًا”.

وأضاف رئيس البنك المركزي الأوروبي بإن نقص الإمدادات لفترة طويلة قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وقد يؤدي تضخم أقوى أيضًا إلى ارتفاع الطلب على الأجور أكثر من المتوقع. وأضافت لاجارد بالقول: “لكننا نشهد دلائل محدودة على هذا الخطر حتى الآن ، مما يعني أن السيناريو الأساسي لدينا يستمر في توقع بقاء التضخم دون هدفنا على المدى المتوسط”.

وقد سجل التضخم في منطقة اليورو أعلى مستوى له خلال عقد من الزمان 3.0٪ في أغسطس.

وفي وقت مبكر من هذا الشهر ، رفع البنك المركزي الأوروبي توقعات التضخم العام لهذا العام إلى نسبة 2.2 في المائة وتم رفع التوقعات للعام المقبل إلى 1.7 في المائة. تم رفع التوقعات لعام 2023 إلى 1.5٪. وارتفعت توقعات التضخم الأساسي ، الذي لا يشمل أسعار الغذاء والطاقة ، إلى 1.3 في المائة هذا العام ، و 1.4 في المائة في عام 2022 و 1.5 في المائة في عام 2023.

وقالت لاجارد بإن الزيادة الأخيرة في ضغوط الأسعار الأساسية تتماشى مع انفتاح الاقتصاد ، الذي لا يزال بعيدًا عن العمل بكامل طاقته. وفي سبتمبر ، قرر البنك المركزي الأوروبي إبطاء وتيرة مشترياته من الأصول الطارئة ، والتي تم إطلاقها العام الماضي لدعم الاقتصاد وسط أزمة Covid-19 ، حيث يخشى صانعو السياسة من أن ارتفاع التضخم قد يستمر لفترة طويلة.

وعلى صعيد آخر يوم الاثنين ، قال صانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي ماريو سينتينو لشبكة CNBC بإن البنك المركزي بحاجة إلى أن يكون “متحفظًا للغاية” في الطريقة التي يتعامل بها مع ارتفاع التضخم حتى لا يكرر أخطاء الماضي. وأكد محافظ البنك المركزي البرتغالي بإن الاقتصاد لم يخرج من الخطر بعد وأنه من الضروري الحفاظ على ظروف تمويل مواتية لجميع القطاعات.