الإثنين , أبريل 29 2024
إبدأ التداول الآن !

البنك المركزى التركى يرفع معدلات الفائدة على عكس ما كان متوقعا

قام البنك المركزي التركي بشكل غير متوقع برفع سعر الفائدة القياسي بمقدار 500 نقطة أساس إلى 50٪ في اجتماعه في مارس وأشار إلى أنه سيواصل تشديد السياسة إذا تدهورت توقعات التضخم بشكل أكبر. وبشكل عام فقد أنحرف القرار عن إجماع السوق على التعليق، واستأنف دورة التشديد في TCMB بعد التعليق الوحيد في فبراير. وكانت قد أشارت لجنة السياسة النقدية التركية إلى تحركها غير المتوقع إلى حد ما كرد فعل على التضخم الأعلى من المتوقع في فبراير، حيث ساهم ارتفاع نمو أسعار الخدمات في تدهور الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري ويستدعي استجابة من البنك المركزي التركى. وسجل التضخم السنوي آخر مرة عند ما يقرب من 70% في فبراير، وهو أعلى مستوى في 15 شهرًا. وجاء القرار متسقًا أيضًا مع الانخفاض الحاد في قيمة الليرة التركية، والتي تواصل استمرار انخفاضها القياسي. ويتوقع البنك المركزي التركى أن تستمر الضغوط التضخمية قبل أن يبدأ اتجاه الانكماش في النصف الثاني من العام.

وحسب منصات شركات تداول العملات فقد أرتفعت قيمة الليرة التركية بشكل طفيف إلى 32 لكل دولار أمريكي، مبتعدة عن المستويات المنخفضة القياسية التي وصلت إليها في وقت مبكر من الشهر، بعد أن رفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة بشكل غير متوقع بمقدار 500 نقطة أساس، مما دفع سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع واحد إلى 50٪. وكانت قد تعرضت الليرة التركية لضغوط شديدة في الأسابيع الأخيرة بسبب المخاوف بشأن عمليات بيع محتملة بعد الانتخابات المحلية في 31 مارس، وعلى غرار الانخفاض الكبير الذي شهدته في مايو من العام الماضي بعد الانتخابات الرئاسية والعامة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن معدلات التضخم المرتفعة التي بلغت 67٪ في فبراير والمخاوف بشأن السياسة المالية الفضفاضة التي سبقت الانتخابات تساهم في توقعات اقتصادية صعبة لتركيا، مما يؤثر بشكل أكبر على قيمة الليرة.

وحول المتوقع لسعر الليرة التركية فى الفترة المقبلة… فقد انخفض الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية USD/TRY بنسبة 0.0352 أو 0.11٪ ليصل إلى 32.1206 يوم الخميس 21 مارس من 32.1558 في جلسة التداول السابقة. ومن المتوقع أن يتم تداول الليرة التركية عند 31.55 بنهاية هذا الربع، وفقًا للنماذج الكلية العالمية لشركة Trading Economics وتوقعات المحللين. وبالتطلع للأمام، نتوقع أن يتم تداوله عند 32.23 خلال 12 شهرًا.

وعلى صعيد أخر فقد سجلت الأسهم التركية جولة جديدة من المكاسب، حيث قفز مؤشر BIST 100 فوق عتبة 9050 ليقترب من المستوى القياسي المرتفع المسجل في الشهر الماضي، حيث قامت الأسواق بتقييم توقعات الاقتصاد بعد الاستئناف غير المتوقع للبنك المركزي لدورة التشديد. وقام البنك المركزى التركى TCMB برفع سعر الفائدة القياسي بمقدار 5 نقاط مئوية إلى 50٪ في مارس، مما فاجأ معظم اللاعبين في السوق الذين توقعوا عمليات تثبيت متتالية.

وانضم إلى القرار تصريحات مفادها أن نمو الأسعار الأساسي ارتفع فوق توقعات البنك المركزي وفقًا لأحدث البيانات، مما دفع صناع السياسات إلى رفع أسعار الفائدة على الرغم من الانتخابات المحلية الوشيكة، وزيادة المخاوف من أن انتقال تركيا التدريجي إلى موقف أكثر تقليدية للسياسة النقدية سيؤدي إلى رفع التضخم والحفاظ على استقرار الأسعار. والضغط على الليرة التركية والتي أعادت اختبار أدنى مستوياتها القياسية. ونتيجة لذلك، استمرت الأسهم المسعرة بالليرة في الارتفاع، واستمرت الصناديق والمستثمرون الأفراد في التدافع على الأسهم التركية لحماية أنفسهم من تراجع القوة الشرائية، وخاصة شركات التكنولوجيا والبنوك.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.