البنك المركزى الاوروبى مستعد لرفع الفائدة

قال عضو مجلس إدارة المركزى الاوروبى يواكيم ناجل بإن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الشهر وسيبني قراره في الاجتماع التالي على البيانات. وأضاف رئيس البنك المركزي الألماني يوم الاثنين “علينا أن نرفع في المرة القادمة وأتوقع زيادة أخرى بمقدار 25 نقطة أساس لاجتماع يوليو”. و”بالنسبة لاجتماع سبتمبر ، سنرى ما ستخبرنا به البيانات.” وفي حديثه إلى تلفزيون بلومبيرج في غانديناغار بالهند – حيث يحضر اجتماعًا لمجموعة العشرين من رؤساء المالية – وصف ناجل التضخم الأساسي بأنه “ثابت للغاية”.

وأضاف بالقول: “بالنسبة إلى جميع البلدان المتقدمة تقريبًا ، فإن النواة لا تنخفض مثلما حدث ربما في الدورات السابقة” ، مشيرًا مرة أخرى إلى التضخم بأعتباره “وحشًا جشعًا”.

وبينما ترى الأسواق والاقتصاديون أرتفاعات في الأسبوع المقبل وفي سبتمبر ، مما يرفع معدل الإيداع إلى 4٪ من 3.5٪ حاليًا ، فإن المسؤولين أقل وضوحًا بشأن المسار بعد الصيف. وقال بعض أعضاء مجلس إدارة المركزى الاوروبى ، بمن فيهم ناجل نفسه ، بإنه لا ينبغي أستبعاد تحرك آخر. ويخشى آخرون بشأن آفاق اقتصاد منطقة اليورو التي تضم 20 دولة ، والتي سقطت في ركود معتدل في الشتاء.

ولا يرى ناجل أي خطر من تشديد السياسة أكثر من اللازم ، مؤكداً أن الهبوط الحاد لأوروبا غير مرجح مع ارتفاع أسعار الفائدة. لكنه قال بإنه “من السابق لأوانه الإعلان حقًا عن نوع معين من الانتصار عندما يتعلق الأمر بمكافحتنا للتضخم”.

وقد أرتفعت مكاسب الأسعار الأساسية إلى 5.4٪ الشهر الماضي ، مدفوعة جزئيًا بتذكرة النقل الألمانية الرخيصة في العام السابق. وفي حين أن صانعي السياسة لم يروا نقطة تحول في اجتماعهم الأخير في يونيو ، وفقًا لتقرير الأسبوع الماضي ، بدا البعض مؤخرًا أكثر تفاؤلاً.

ومن جانبه قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس بإن معظم مؤشرات التضخم الأساسي – التي تستبعد عادةً العناصر المتقلبة مثل الطاقة والغذاء – تظهر علامات على التراجع. وصرح رئيس البنك المركزي البرتغالي ماريو سينتينو لبلومبرج هذا الشهر بأن الإجراء سيتبع الانخفاض في المقياس الرئيسي.

وبالنسبة لاجتماع صانعي السياسات في سبتمبر ، ستتوفر توقعات اقتصادية ربع سنوية جديدة ، مما يلقي بعض الضوء على نتائج إجراءاتهم حتى الآن. وإن مدى سرعة الشعور بـ 400 نقطة أساس لزيادات السعر التي تم سنها خلال الـ 12 شهرًا الماضية هو السؤال الرئيسي. وبينما تباطأ الائتمان بشكل كبير ، بدأ التأثير على الشركات والأسر في الظهور الآن فقط. وأضاف ناجل بالقول: “هذه المرة ربما يتعين علينا التحلي بالصبر قليلاً”. و”قد لا تكون وتيرة قناة الإرسال بالسرعة التي كانت عليها في الماضي.”