البنك المركزى الاسترالى: الاقتصاد الأسترالي يتعافى ببطء

قال بنك الاحتياطي الأسترالي في بيانه الفصلي حول السياسة النقدية ، والصادر اليوم الجمعة ، بإن الاقتصاد الأسترالي من المتوقع أن يسجل تعافيًا بطيئًا نظرًا للانتشار المستمر لفيروس كورونا والاستجابة لاحتوائه. ووفقًا للسيناريو الأساسي للبنك المركزى الاسترالى ، فمن المتوقع أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي بنحو – 6 في المائة على مدار العام حتى ديسمبر 2020 ، لكنه سينمو بعد ذلك بنحو 5 في المائة خلال عام 2021. ولم تتغير التوقعات لعام 2020 إلى حد كبير عن التوقعات السابقة لكنها خفضت التوقعات لعام 2021 من 6 في المائة.

ومن جانبها قالت لوسي إليس ، مساعدة محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي ، “نعتقد الآن أنه على الرغم من أن الانكماش الأولي كان أقل ، فمن المرجح أن يكون الانتعاش اللاحق أطول أمدًا وسيكون التقدم في الحد من البطالة أبطأ”. وأضافت “من المتوقع أن يكون التعافي بطيئًا وغير منتظم ، ومن المحتمل أن يستغرق الناتج المحلي الإجمالي عدة سنوات للعودة إلى مسار الاتجاه المتوقع قبل تفشي الفيروس”.

ومن المرجح أن يؤدي تفشي الفيروس التاجي COVID-19 مؤخرًا في فيكتوريا وما يرتبط به من قيود على النشاط إلى تقليل نمو الناتج المحلي الإجمالي الوطني بنسبة 2 نقطة مئوية على الأقل في ربع سبتمبر. وأشارت المسؤولة إلى أن الانكماش في الطلب يمثل صدمة هائلة لسوق العمل.

ومن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة فى أستراليا إلى ما يقرب من 10 في المائة خلال الأشهر الستة المقبلة إذا تعرضت أستراليا لسلسلة من تفشي فيروس كورونا وعمليات الإغلاق المتبعة لإبطاء انتشار المرض. وأن ينخفض تدريجياً إلى حوالي 7 في المائة خلال الجزء الأخير من فترة التوقعات. ومن المتوقع أن يظل معدل التضخم الأساسي أقل من 2٪ خلال العامين المقبلين.

وحتى الآن ، يعتبر بنك الاحتياطي الأسترالي أن حزمة الدعم للاقتصاد الأسترالي تعمل على النحو المتوقع وأن الانكماش الاقتصادي ليس بالحدة التي توقعها سابقًا. ومع ذلك ، قال بنك الاحتياطي الأسترالي إن التوقعات الاقتصادية غير مؤكدة إلى حد كبير ويحتاج إلى النظر في جميع النتائج المحتملة. ويفترض السيناريو الأساسي لبنك الاحتياطي الأسترالي أن السلطات في فيكتوريا تضع أحدث تفشي للفيروس تحت السيطرة وأن الولايات أو الأقاليم الأخرى لا تشدد القيود بشدة. وسيظل السفر الدولي متوقفًا مؤقتًا حتى منتصف العام المقبل.

ومع ذلك ، وفي سيناريو هبوطي ، قال بنك الاحتياطي الأسترالي بإن التعافي في صادرات الخدمات سيتأخر وإنفاق المستهلكين سينخفض أكثر حتى ديسمبر ، على الرغم من استمرار إجراءات التحفيز ودعم الدخل. وقال بنك الاحتياطي الأسترالي عن هذه النظرة المتشائمة: “الاستثمار في الأعمال سينخفض أيضًا بشكل حاد”. “سيستغرق النشاط المحلي وقتًا أطول للتعافي في هذا السيناريو ، مما يؤدي إلى بقاء معدل البطالة قريبًا من ذروته طوال عام 2021.”

يوم الثلاثاء ، أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي إعدادات سياسته دون تغيير حيث أنه يتعامل مع أسوأ انكماش اقتصادي في البلاد منذ ثلاثينيات القرن الماضي ، بينما عزز استراتيجيته للتحكم في منحنى العائد من خلال الإشارة إلى أنه سيشتري المزيد من السندات. ومن المتوقع أن يظل التضخم الأساسي دون النطاق المستهدف للبنك المركزي عند 2٪ -3٪ لفترة طويلة ، ليحافظ على أسعار الفائدة المنخفضة القياسية لسنوات عديدة.

ويعتمد الكثير على التدابير التي تكون الحكومة على استعداد لتقديمها لتخفيف الأثر الاقتصادي لتفشي فيروس فيكتوريا ودعم الوظائف في أماكن أخرى. حيث يريد أمين الخزانة جوش فرايدنبرغ سحب بعض الدعم المالي الذي تم وضعه في بداية الوباء ، لكن الاقتصاديين يحذرون من الهاوية المالية التي تلوح في الأفق إذا تراجع هذا الدعم بسرعة كبيرة عندما يكون الاقتصاد في حالة هشة.