الأربعاء , مايو 1 2024
إبدأ التداول الآن !

إثيوبيا: سنستخدم كهرباء سد النهضة لتعدين البيتكوين بالشراكة مع الصين!

يضع مُعدنو البيتكوين الصينيون أنظارهم بشكل متزايد على إثيوبيا باعتبارها الوجهة المفضلة لديهم، بسبب أسعار الطاقة المعقولة في البلاد والمناخ الملائم، وكان هذا التدفق لعمال المناجم واضحا عندما بدأت حاويات الشحن، التي تحتوي على أجهزة كمبيوتر قوية ومستهلكة للطاقة، في الظهور بالقرب من محطات الكهرباء الفرعية المرتبطة بسد النهضة الإثيوبي الكبير الذي تم تشييده مؤخرا، والذي يعد أكبر سد في أفريقيا. ومنذ طردهم من الصين قبل عامين، كان القائمون بتعدين البيتكوين الصينيون في حالة تنقل، بحثًا عن الدول التي توفر الكهرباء منخفضة التكلفة والبيئات التنظيمية الملائمة، وقد أوصلتهم رحلتهم الآن إلى القرن الأفريقي، حيث تبدو الظروف في إثيوبيا جذابة للغاية.

صورة سد النهضة
صورة سد النهضة

وأحد العوامل الرئيسية التي تجذب عمال المناجم إلى إثيوبيا هو توافر الطاقة الرخيصة، تفتخر البلاد بوفرة الطاقة الكهرومائية، حيث يعمل سد النهضة كمصدر مهم، يمثل هذا الفائض من الكهرباء بأسعار معقولة عرضًا جذابًا لعمليات تعدين البيتكوين، التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة. على الرغم من التأثير السلبي الهائل لهذا المشروع على أفضل شركات التداول في مصر إلا أنه من الواضح أنه سيُقدم أرباحًا وفيرة لكل من الإيثوبيين والصينيين على حدٍ سواء.

وبالإضافة إلى ميزة التكلفة، يعد مناخ إثيوبيا جانبًا جذابًا آخر، تساهم درجات الحرارة الباردة والظروف الجوية الملائمة في عمليات التعدين الأكثر كفاءة، حيث تولد أجهزة الكمبيوتر حرارة كبيرة أثناء عملية التعدين، إن الجمع بين الكهرباء بأسعار معقولة والمناخ المناسب يخلق بيئة مواتية لتعدين البيتكوين المربح. وتشير سمعة إثيوبيا المتنامية كوجهة لمعدني البيتكوين الصينيين إلى الدور الناشئ للبلاد في صناعة العملات المشفرة العالمية، ويجلب تدفق عمال المناجم فرصًا اقتصادية، بما في ذلك خلق فرص العمل وزيادة الإيرادات من استهلاك الطاقة، ومع ذلك، فإنه يثير أيضًا مخاوف بشأن الضغط الواقع على البنية التحتية للطاقة في البلاد والآثار البيئية المحتملة.

ومع استمرار تدفق مُعدنو البيتكوين الصينيين إلى إثيوبيا، تواجه السلطات المحلية التحدي المتمثل في تطوير اللوائح والبنية التحتية المناسبة لاستيعاب هذه الصناعة الجديدة، سيكون تحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية والاستدامة البيئية واستقرار شبكة الكهرباء أمرًا حاسمًا لنجاح إثيوبيا على المدى الطويل في استضافة عمليات تعدين البيتكوين.

وفي الختام، فإن صعود مُعدنو البيتكوين الصينيين في إثيوبيا يسلط الضوء على جاذبية البلاد كوجهة مفضلة لعمليات العملة المشفرة، إن توفر الكهرباء بأسعار معقولة والظروف المناخية المواتية تجعل من إثيوبيا موقعًا جذابًا لتعدين البيتكوين، ومع ذلك، سيكون التخطيط والتنظيم الدقيق أمرًا حيويًا لضمان النمو المستدام لهذه الصناعة مع التخفيف من التحديات المحتملة.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.