TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تحسنت ثقة المستثمرين في الاقتصاد الألماني بشكل طفيف فقط ، مما يؤكد صراعاتها لاستعادة الزخم بعد الركود. وفى هذا الصدد فقد أرتفع مقياس توقعات معهد ZEW إلى -12.3 في أغسطس من -14.7 في يوليو ، وهو أفضل من تقديرات الاقتصاديين في استطلاع بلومبرج. ومع ذلك ، انخفض مؤشر الظروف الحالية بشكل كبير إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2022. وتعليقا على الارقام قال رئيس ZEW أكيم وامباك يوم اليوم الثلاثاء في بيان: “يجب النظر إلى هذه التوقعات المتزايدة في سياق التقييم المتدهور بشكل كبير للوضع الاقتصادي الحالي في ألمانيا”.
واضاف بإن المستطلعين ، إلى حد كبير ، لا يرون المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة في أوروبا أو الولايات المتحدة ، وقد شهدت التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة “زيادة كبيرة”.و “تساهم هذه العوامل في تحسين التوقعات لألمانيا”.
وفي حين أن منطقة اليورو التي تضم 20 دولة قد تجنبت الانكماش ، إلا أن أكبر اقتصاد فيها لم يتمكن من الركود إلا منذ الخروج من الانكماش الشتوي الناجم عن قطاع التصنيع الضخم. وقد أنخفض الإنتاج الصناعي أكثر من المتوقع في يونيو ، حيث أثر انخفاض الطلب من الصين وارتفاع أسعار الفائدة على النشاط. ولن ينمو الإنتاج الألماني خلال الفترة المتبقية من العام ، وفقًا للمحللين الذين استطلعت آراؤهم بلومبرج. ويتوافق ذلك مع توقعات صندوق النقد الدولي بأن تكون الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي تعاني من انكماش في جميع أنحاء عام 2023.
وتأتي البيانات – وهي أول مؤشر رئيسي على المعنويات داخل منطقة اليورو هذا الشهر – قبل أسابيع من قرار البنك المركزي الأوروبي ما إذا كان سيتوقف مؤقتًا أو يواصل نوبته القياسية من التشديد النقدي. وفى هذا الصدد قال عضو المجلس التنفيذي فابيو بانيتا بإن المسؤولين يجب أن يكونوا “حذرين” في خفض التضخم إلى هدف 2٪ دون الإضرار بالنشاط الاقتصادي دون داع.
وأظهر استطلاع أجرته بلومبرج هذا الشهر أنه من المتوقع أن يرفع صانعو السياسة أسعار الفائدة مرة أخرى في سبتمبر قبل البدء في خفضها في مارس.
