نمو الاقتصاد الامريكى بأقوى مما كان متوقعا

كان النمو الاقتصادي الأمريكي في الربع الثالث أكثر ثباتًا مما كان متوقعًا في السابق ، مما يعكس تنقيحات تصاعدية في الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار التجاري. وقد أظهرت بيانات وزارة التجارة اليوم الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي المعدل حسب التضخم ، أو القيمة الإجمالية لجميع السلع والخدمات المنتجة في الاقتصاد الامريكى ، أرتفع بمعدل سنوي قدره 3.2٪ خلال الفترة. ويقارن ذلك مع تقدم 2.9٪ تم الإبلاغ عنه سابقًا. وتم تعديل الاستهلاك الشخصي بشكل أعلى بشكل ملحوظ ، حيث تقدم 2.3٪ في التقرير الأخير مقارنة بـ 1.7٪ في تقدير سابق ويعكس إنفاق أقوى على الخدمات.

وتسلط الأرقام الضوء على أنه على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم السريع ، إلا أن طلب المستهلكين والشركات لا يزال قوياً. وقد دعم سوق العمل القوي ونمو الأجور إنفاق الأسرة ، ولكن من غير الواضح ما إذا كان الأمريكيون سيتمكنون من الحفاظ على زخم الإنفاق هذا حتى عام 2023.

وفي غضون ذلك ، أرتفع مقياس التضخم الرئيسي – مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء الغذاء والطاقة – بمعدل سنوي قدره 4.7٪ في الربع الثالث ، بأرتفاع طفيف عن التقدير السابق. وستصدر البيانات الشهرية لشهر نوفمبر يوم الجمعة. وقد أرتفع مقياس رسمي آخر للنشاط – المعروف بأسم الدخل المحلي الإجمالي – بمعدل 0.8٪. عند حساب المتوسط مع الناتج المحلي الإجمالي ، وهو مقياس يراقبه عن كثب أولئك الذين يحددون توقيت فترات الركود ، فقد ارتفع بنسبة 2٪.

وعلى جبهة سوق العمل الامريكى:

تغيرت طلبات الحصول على إعانات البطالة الأمريكية بشكل طفيف الأسبوع الماضي ، وظلت قريبة من مستوى منخفض تاريخيًا ، مما يؤكد إحجام الشركات عن تسريح العمال في سوق عمل مقيد العرض. وعليه فقد أظهرت بيانات وزارة العمل اليوم الخميس أن مطالبات البطالة الأولية الامريكية زادت بمقدار 2000 إلى 216000 في الأسبوع المنتهي في 17 ديسمبر. وكان متوسط التوقعات لـ 222 الف طلب. وقد أنخفض عدد المطالبات المستمرة ، أو عدد الأشخاص الذين قدموا بالفعل طلبًا أوليًا ويطالبون الآن بإعانات البطالة ، إلى 1.67 مليون في الأسبوع المنتهي في 10 ديسمبر ، وهو أول انخفاض منذ الفترة المنتهية في 1 أكتوبر. وكان الإجراء يتصاعد ببطء ، وهو مؤشر محتمل على أنه كان من الأصعب على الأفراد العاطلين عن العمل العثور على وظائف جديدة.

وقد أنخفض المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع في المطالبات الأولية ، مع تخفيف بعض التقلبات من أسبوع لآخر ، إلى أدنى مستوى له في شهر واحد عند 221،750. قد يكون من الصعب تعديل البيانات بشكل موسمي في فترة الأعياد. وبشكل عام لا يزال سوق العمل الامريكى ضيقًا للغاية ، وبينما كانت هناك بعض علامات التهدئة ، فإن عدم التوازن المستمر بين العرض والطلب على العمالة يواصل الضغط التصاعدي على الأجور. كما أنه جعل العديد من أصحاب العمل أكثر ترددًا في تقليل عدد الموظفين ، نظرًا للتحديات في جذب الموظفين والاحتفاظ بهم.

وأظهرت بيانات منفصلة من كونفرنس بورد يوم الأربعاء أن المزيد من المستهلكين ينظرون إلى الوظائف على أنها “وفيرة” في ديسمبر مقارنة بالشهر السابق ، بينما رأى عدد أقل من الناس أن الوظائف “يصعب الحصول عليها”. وعلى أساس غير معدل ، انخفضت المطالبات الأولية مع تسجيل أكبر الانخفاضات في ولايات كاليفورنيا وإنديانا وأوهايو.