أضاف أصحاب العمل في الولايات المتحدة الامريكية 228 الف وظيفة قوية في شهر نوفمبر، وهو مؤشر على قوة سوق العمل الدائم في السنة التاسعة من الانتعاش الاقتصادي. وذكرت وزارة العمل الامريكية اليوم ان معدل البطالة ظل عند ادنى مستوى له منذ 17 عاما وهو 4.1 فى المائة. والاقتصاد آخذ في التوسع بوتيرة قوية، وفي كثير من الحالات يسعى أصحاب العمل إلى توظيف عدد كاف من العمال المؤهلين. وخلال الستة اشهر الماضية تجاوز النمو الاقتصادى معدل 3 فى المائة سنويا لاول مرة خلال 3 سنوات. وقد وصلت ثقة المستهلكين الى اعلى مستوى لها منذ عام 2000.
ومع ذلك، فإن ارتفاع اعداد الوظائف وتراجع معدل البطالة لم يساهم فى دفع الاجور فى البلاد كثيرا حيث ارتفعت بنسبة 2.5 في المئة في نوفمبر مقارنة مع العام السابق. وكانت آخر مرة كانت البطالة فيها منخفضة، حيث ارتفع متوسط الأجور بمعدل سنوي قدره 4 في المائة وارتفعت أجور العمال بمقدار 5 سنتات، أو 0.2 في المائة، إلى متوسط قدره 26.55 دولار في الساعة. ومع ذلك، فإن الثقة المتزايدة بين المستهلكين تترجم إلى مشتريات رئيسية. الأمريكيون يشترون المزيد من المنازل والسيارات. وقد ارتفعت مبيعات السيارات بنسبة 1.3 فى المائة فى نوفمبر مقارنة بالعام السابق لتصل الى 1.4 مليون سيارة، وفقا لما ذكرته شركة أوتوداتا.
وفي شهرأكتوبر، بيعت المنازل المبنية حديثا بأسرع وتيرة لها خلال 10 سنوات ، وبيعت المنازل القائمة بأسعارها الأقوى منذ حزيران / يونيه.
مكاسب قطاع التوظيف يؤكد إلى حد كبير أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سوف يرفع أسعار الفائدة في ديسمبر كانون الاول كما هو متوقع على نطاق واسع. ويشعر البنك المركزي بالقلق من أن التضخم قد يظل منخفضا ما لم يتعرض لعوامل تدعم مكاسب الوظائف فى البلاد.