مبيعات المنازل القائمة الامريكية تشهد أنتعاش حتى مع أزمة المعروض

أرتفعت مبيعات المنازل الامريكية المملوكة سابقا إلى وتيرة سنوية معدلة موسميا بلغت 5.48 مليون في أكتوبر. بزيادة 2٪ إلى أفضل معدل شهري منذ يونيو، وفقا للرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الثلاثاء. وكان الاقتصاديون قد توقعوا 5.45 مليون منزل. وقد تم تعديل وتيرة مبيعات شهر سبتمبر، التي بلغت في الأصل 5.39 مليون، وانخفضت إلى 5.37 مليون. وكان متوسط سعر البيع للمنزل 247 الف دولار بزيادة 5.5٪ منذ 12 شهرا، وشهد أكتوبر الشهر 68 على التوالي حيث ارتفعت الأسعار مقارنة مع العام الماضي. وبوتيرة المبيعات الحالية، سيستغرق 3.9 شهرا لاستنفاد الإمدادات المتاحة من المنازل، مقارنة مع 4.4 شهرا قبل عام. وانخفض المعروض من المنازل بنسبة 3.2٪ خلال الشهر، إلى 1.80 من المنازل القائمة. وهذا أقل بنسبة 10.4٪ عن العام الماضي، وهو الشهر التاسع والعشرين من انخفاض المخزون مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

واشترى الأمريكيون المزيد من المنازل الشهر الماضي، حيث انقطعت المبيعات في تكساس وفلوريدا. ومع ذلك، لا يزال السوق يعاني من نقص في المعروض من المنازل المتاحة. وأزمة العرض حادة بشكل خاص بين المنازل ذات الأسعار المنخفضة. ويقوم البنائون بوضع منازل أكثر تكلفة لتحقيق أقصى قدر من الأرباح. ومع ذلك فإن العديد من الأمريكيين يترددون في بيع منازلهم مع عدد قليل جدا من البدائل المتاحة، مما يديم دورة انخفاض المخزون. وقال خبراء الاقتصاد ان بناة المنازل سوف تضطر الى تسريع البناء لتخفيف أزمة العرض.

وقد قفز بناء المنازل بنسبة 14 فى المائة فى الشهر الماضى بسبب تعافي نشاط البناء من الاعاصير. بيد ان البناء ارتفع بنسبة 2.4 فى المائة مقارنة بالعام الماضى. وهذا ليس ما يكفي تقريبا لتعويض الانخفاض في المنازل القائمة للبيع. ومع انخفاض معدل البطالة عند أدنى مستوى له منذ 17 عاما، يشكو البناة من أنهم لا يستطيعون العثور على عدد كاف من العمال لبدء المزيد من المشاريع. ويقول كثيرون أيضا إن قواعد تقسيم المناطق في بعض المدن تحد من كمية الأراضي المتاحة.