قطاع الخدمات البريطانى الاقرب الى مرحلة الركود

تباطأ نمو قطاع الخدمات في المملكة المتحدة بأكثر من المتوقع في يناير 2019 ، مقتربًا من الركود ، حيث انخفضت الطلبيات الجديدة ومستويات التوظيف وسط ارتفاع ضغوط التكلفة وزيادة حالة عدم اليقين السياسي المرتبط بخروج بريطانيا ال Brexit. وانخفض مؤشر مديرى المشتريات لقطاع الخدمات إلى 50.1 من 51.2 في ديسمبر ، وذلك حسبما أظهرت بيانات أولية من IHS Markit اليوم الثلاثاء. وكان الاقتصاديون يتوقعون نسبة 51. وتشير قراءة مؤشر مديري المشتريات فوق مستوى ال 50 إلى نمو في القطاع. وكانت القراءة الأخيرة هي الأدنى منذ عامين ونصف وثانى أضعف قراءة منذ ديسمبر 2012 .

ومن المقرر أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 29 مارس القادم.

وقد قللت المخاوف المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من طلب العملاء التى جعل الشركات تؤخر اتخاذ قرارات بشأن المشاريع الجديدة. وكان قطاع النقل والاتصالات والوساطة المالية أضعف مناطق أداء نشاط قطاع الخدمات في يناير. وانخفض مؤشر مديري المشتريات المركب ، الذي يجمع بين التصنيع والخدمات والبناء ، إلى 50.3 في يناير من 51.5 في ديسمبر. وكان الاقتصاديون يتوقعون نسبة 51.5. وكانت تلك القراءة هي الأضعف منذ أغسطس 2016 وثانى أقل قراءة منذ ديسمبر 2012.

وشهد قطاع الخدمات أول انخفاض في الطلبات الجديدة منذ يوليو 2016 والذي تسبب في ركود النشاط تقريبا في يناير. وانخفضت مستويات التوظيف لأول مرة منذ ديسمبر 2012 وسط مخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية غير المستقرة بسبب ال Brexit.

وانتعش التفاؤل في قطاع الخدمات تجاه التوقعات المستقبلية للنشاط التجاري بشكل طفيف من أدنى مستوى له في 29 شهرًا في شهر ديسمبر ، ولكنه لا يزال من أدنى القراءات التي شهدناها منذ أوائل عام 2009.

أظهرت بيانات المسح الصادرة من IHS Markit في وقت سابق أن نمو البناء في المملكة المتحدة كان الأضعف في 10 أشهر ، وتوسع التصنيع بأبطأ وتيرة في ثلاثة أشهر.