فرص عمل أمريكية أقل من التوقعات بسبب الوباء

أعلن أرباب العمل في الولايات المتحدة الامريكية عن فرص عمل أكثر بقليل في أكتوبر ، لكن التوظيف تراجع مع عودة ظهور COVID-19 الذي يهدد الانتعاش الاقتصادي. وقد أرتفع عدد الأمريكيين الذين تم فصلهم أو تسريحهم لأول مرة منذ يونيو. وقد أفادت وزارة العمل الامريكية اليوم الأربعاء أن الوظائف الشاغرة أرتفعت إلى 6.65 مليون في أكتوبر من 6.49 مليون في سبتمبر. لكن أرباب العمل وظفوا 5.81 مليون عامل ، وهو أقل من 5.89 مليون موظف في سبتمبر.

وفي ملخص فرص العمل ودوران العمالة (JOLTS) ، ذكرت وزارة العمل أن الشركات والوكالات الحكومية سرحت أو فصلت 1.68 مليون عامل ، ارتفاعًا من 1.44 مليون في سبتمبر. وقد ساهم تسريح الحكومة الفيدرالية للعمال المؤقتين في التعداد في الارتفاع. وكان سوق العمل الأمريكي يتعافى ببطء منذ أنهياره في الربيع عندما ضرب جائحة فيروس كورونا الولايات المتحدة بشدة. وعليه فقد قام أرباب العمل بخفض 22 مليون وظيفة في مارس وأبريل ، ثم بدأوا في استدعاء الموظفين الذين تم إجازتهم للعودة إلى العمل.

لكن انتعاش الوظائف كان يتباطأ وأصبح مهددًا بالانتعاش في حالات COVID-19.

وبنهاية الاسبوع الماضى ذكرت وزارة العمل الامريكية بأن أرباب العمل أضافوا 245 ألف وظيفة الشهر الماضي ، مسجلاً تباطؤًا حادًا وثابتًا من 4.8 مليون وظيفة جديدة في يونيو ، و 1.8 مليون في يوليو ، و 1.5 مليون في أغسطس ، و 711 ألفًا في سبتمبر ، و 610 آلاف في أكتوبر. وإجمالاً ، لا يزال الاقتصاد الأمريكي ينقصه 9.8 مليون وظيفة في فبراير.

ووسط ضعف سوق العمل الامريكى كان لا بد من تقديم المزيد من التحفيز. وقد عادت إدارة ترامب إلى منتصف المفاوضات المربكة حول COVID-19 ، حيث قدمت حزمة 916 مليار دولار إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي والتي من شأنها أن ترسل 600 دولار مباشرة إلى معظم الأمريكيين ولكنها تلغي 300 دولار في الأسبوع ميزة التوظيف التي يفضلها مجموعة من الحزبين من مفاوضي مجلس الشيوخ. وقد وصل العرض يوم الثلاثاء بتأييد من الجمهوريين في مجلس النواب وبدا أنه أظهر بعض المرونة من قبل زعيم الأغلبية القوية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل. لكن الديمقراطيين انتقدوا الخطة على الفور بسبب رفض الإدارة دعم الاستعادة الجزئية ، إلى 300 دولار في الأسبوع ، لمكافآت البطالة الوبائية التي انقضت في أغسطس.

وسيوافق مجلس النواب اليوم الأربعاء على مشروع قانون تمويل حكومي لمدة أسبوع لمنح المشرعين مزيدًا من الوقت لفرز الفوضى الساخنة التي أحدثوها لأنفسهم بعد شهور من المفاوضات غير المجدية والمواقف والجولات الأخيرة من التقلبات. وبدون هذا الإجراء ، ستغلق الحكومة نهاية هذا الأسبوع.

وفى المقابل يضغط الرئيس الامريكى المنتخب جو بايدن من أجل أكبر قدر ممكن من الإغاثة من الوباء ، على الرغم من أنه لا يشارك بشكل مباشر في المحادثات. وعليه يقول ماكونيل إن الكونجرس لن يؤجل الجلسة دون تقديم الإغاثة التي طال انتظارها من COVID-19. الضغط من أجل التسليم مكثف – تقول جميع الأطراف أن الفشل ليس خيارًا.