على عكس ما كان متوقعا مبيعات التجزئة الامريكية تتراجع بقوة

أنخفضت مبيعات التجزئة الأمريكية خلال شهر فبراير ، حيث تراجع المستهلكون عن إنفاقهم على مواد البناء والبقالة والأثاث والالكترونيات والملابس وسط علامات على تباطؤ الاقتصاد الامريكى. وأعلنت وزارة التجارة الامريكية اليوم الاثنين أن مبيعات التجزئة انخفضت بنسبة – 0.2 في المئة في فبراير ، بعد أن سجلت مكاسب صعودية بنسبة 0.7 في المئة في يناير. وخلال العام الماضي ، واصلت مبيعات التجزئة مواكبة التضخم من خلال زيادة طفيفة بلغت 2.2 في المائة.

ويشير الانخفاض الأخير في الإنفاق الاستهلاكي إلى أن المزيد من الأميريكيين فى حالة تخوف من تراجع النمو الاقتصادى العالمي وتراجع أثر الحوافز من التخفيضات الضريبية التي فرضها الرئيس الامريكى دونالد ترامب في نهاية عام 2017. وكما هو معلوم فأن ما يقرب من 70 في المئة من جميع النشاط الاقتصادي للبلاد يأتي من المستهلكين ، وبالتالي فإن التراجع في مبيعات التجزئة يمكن أن يسبب تأثير قوى سلبى.

وانخفضت المبيعات في متاجر مواد البناء بنسبة 4.4 في المئة في فبراير. وسجلت متاجر التجزئة للإلكترونيات والبقالة انخفاضًا بأكثر من – 1 بالمائة. كما عانت المتاجر والملابس والأثاث من انتكاسة في المبيعات. ومع ذلك ، انتعشت مبيعات السيارات قليلاً خلال فبراير بعد انخفاض حاد في يناير. وحقق تجار التجزئة من غير المتاجر ، وهي فئة تتضمن التسوق عبر الإنترنت ، مكاسب بلغت 0.9 في المائة في فبراير و 10 في المائة في العام الماضي.

وصرح أندرو هانتر ، كبير الاقتصاديين الأمريكيين لدى كابيتال إيكونوميكس: “إن انخفاض مبيعات التجزئة الأساسية في شهر فبراير قد قوبل بمراجعات تصاعدية للأشهر السابقة ، لكن يبدو أن نمو الاستهلاك الحقيقي قد تباطأ بشكل حاد خلال الربع الأول ككل”. وأضاف “بشكل عام ، فإن الضعف الأخير في نمو الاستهلاك لن يؤدي إلا إلى تعزيز موقف الاحتياطى الفيدرالى بالتحلى بالصبر”. و “مع تلاشي الدعم المالي واستمرار التأثير المتأخر للتشديد النقدي السابق ، فإننا ما زلنا نتوقع أن تكون الخطوة التالية لمجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي هي خفض أسعار الفائدة”.