الخميس , مايو 2 2024
إبدأ التداول الآن !

ضعف قطاعات التصنيع والخدمات فى الصين لبداية 2021

تراجع مؤشر رسمي لنشاط التصنيع في الصين للشهر الثاني على التوالي في يناير ، في أعقاب تفشي حالات COVID-19 المحلية والتي أثرت على عمليات بعض الصناعات. وحسب النتائج فقد أنخفض مؤشر مديري المشتريات ، أو PMI ، لقطاع التصنيع الصيني إلى قراءة 51.3 في يناير 2021 ، بأنخفاض 0.6 نقطة مئوية عن ديسمبر ، وذلك وفقا لبيانات من المكتب الوطني للإحصاء. وتشير القراءات فوق مستوى ال 50 إلى نمو الصناعة التحويلية ، بينما تشير القراءة أدناه إلى حدوث أنكماش. وقد شهدت الصين مجموعات جديدة من حالات الاصابة بالوباء COVID-19 في جميع أنحاء البلاد ، لا سيما في الشمال ، وتم تشديد القيود للحد من انتشار المرض.

ومن جانبه قال كبير الإحصائيين في وكالة الاحصاءات NBS ، تشاو تشينغخه ، بإن حالات الإصابة بفيروس كورونا المنقولة محليًا قد أثرت على عمليات بعض الصناعات ، وأن شهر يناير عادةً ما يكون خارج الموسم بالنسبة للمصانع بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.

وبشكل منفصل ، تراجعت أيضًا مؤشرات صناعة الخدمات في الصين في يناير وسط تفشي المرض المحلي. وجاء مؤشر مديري المشتريات للقطاع غير الصناعي في الصين عند قراءة 52.4 في يناير ، أنخفاضًا من 55.7 في ديسمبر ، وفقًا لـ NBS.

وقد أنخفض مؤشر Caixin لمديري المشتريات التصنيعي إلى قراءة 51.5 في يناير من قراءة 53.0 في ديسمبر. وتعليقا على النتائج قال جوليان إيفانز-بريتشارد وشينا يو ، الاقتصاديان في كابيتال إيكونوميكس ، بإن التباطؤ في التصنيع ليس مفاجئًا بالنظر إلى أن الإنتاج كان بالفعل أعلى بكثير من الاتجاه – فقد بلغت معدلات أستخدام السعة في الصناعة أعلى مستوى لها في ثماني سنوات في الربع الأخير. وعلى الرغم من التباطؤ ، سيظل النشاط قوياً على المدى القريب. ومن جانبه فقد قال وانغ زهي ، كبير الاقتصاديين في Caixin Insight Group “هذا العام ، يجب أن نولي أهتمامًا لفعالية الوقاية من الأوبئة المحلية وسط الوباء المستمر ، وننظر في كيفية تحقيق زخم جديد للاقتصاد الصيني مع أستمرار عدم اليقين بشأن الطلب الخارجي”.

وقد أشار المصنعون إلى أرتفاع مستمر في الإنتاج في يناير ، لتمديد فترة النمو الحالية إلى 11 شهرًا. ومع ذلك ، كان معدل النمو هو الأقل منذ أبريل الماضي. وتزامن التباطؤ مع زيادة أضعف في إجمالي الأعمال الجديدة في بداية العام حيث كان هناك أنخفاض متجدد في طلبات التصدير التي أنخفضت لأول مرة منذ ستة أشهر. وقد أشار المشاركون في الاستطلاع إلى عودة ظهور فيروس Covid-19 على مستوى العالم كسبب للحد من أنتشاره.

وأيضا فقد أنخفض التوظيف في يناير ، وإن كان هامشيًا فقط. ويعود أنخفاض أعداد الموظفين بشكل عام إلى إعادة هيكلة الشركة وعدم استبدال الموظفين الذين تركوا العمل طوعيًا. وفى نفس الوقت ، سجل المصنعون أبطأ تراكم في الأعمال المتراكمة لمدة ثمانية أشهر. وسجل منتجو السلع نموا ضعيفًا في نشاط الشراء في بداية العام ، حيث علقت الشركات عمومًا بأن الشراء ارتفع تماشيًا مع المبيعات.

والجدير بالذكر أن الارتفاع الأخير كان الأضعف منذ أن بدأت فترة الانتعاش الحالية في مايو الماضي. في الوقت نفسه ، انخفضت مخزونات المشتريات بشكل معتدل بعد زيادة طفيفة في نهاية عام 2020. وأظهر المسح أن نقص المخزون لدى الموردين وتأخيرات الشحن أدى إلى زيادة أخرى في أوقات التسليم للمدخلات.

وقد أدى انخفاض توافر المخزون وارتفاع أسعار المواد الخام إلى رفع نفقات التشغيل. وعلاوة على ذلك ، أنخفض معدل التضخم بشكل طفيف فقط من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في ديسمبر. رفع المصنعون أسعار بيعهم بأعلى معدل منذ يونيو 2018. وعلى الرغم من أن الشركات المصنعة في الصين تتوقع عمومًا ارتفاع الإنتاج خلال العام المقبل ، إلا أن درجة المعنويات الإيجابية انخفضت إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر في يناير.

الكاتب إبراهيم المصري
محلل فنى واقتصادي للأسواق المالية وخاصة سوق العملات- الفوركس- بخبرة سنوات عديدة. وهو يراقب حركة سوق التداول على مدار اليوم لتوفير أسرع وأدق التحليلات الفنية والاقتصادية لجمهوره العريض. يحظى باحترام جميع متابعيه بما يقدمه. حاصل على العديد من الشهادات والدورات المتخصصة في تحليل الاسواق المالية. لديه استراتيجياته الشهيرة للتداول على أسس سليمة بنتائج عالية مجربة لسنوات. ويملك الخبرة في تقديم الدورات التعليمية المباشرة مع المستثمرين من أجل التداول على مبادئ علمية سليمة.