الجمعة , مايو 17 2024
إبدأ التداول الآن !

ضعف التصنيع في الصين للشهر الرابع على التوالي

أظهر مسح لمديري المصانع الصينية صدر اليوم الأربعاء أن التصنيع لثانى أكبر أقتصاد فى العالم تقلص في يناير للشهر الرابع على التوالي، مما يعكس ضعف الطلب والانتعاش المتعثر في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وحسب المعلن اليوم فقد أرتفع مؤشر مديري المشتريات الرسمي، أو PMI، بشكل طفيف إلى قراءة 49.2 في يناير من قراءة 49.0 في الشهر السابق. ومؤشر مديري المشتريات (PMI) على مقياس يصل إلى 100 حيث يمثل ال 50 الحد الفاصل بين النمو والانكماش.

وقد انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في تسعة من الأشهر العشرة الماضية، ولم يرتفع إلا في سبتمبر/أيلول. وتعليقا على ذلك قال لين سونج من آي إن جي إيكونوميكس في تقرير: “بشكل عام، تظهر بيانات مؤشر مديري المشتريات أن اقتصاد الصين لا يزال ضعيفا نسبيا، حيث تظل الثقة ضعيفة”. و”إلى أن تعود المؤشرات التطلعية مثل الطلبيات الجديدة إلى النمو، فمن المرجح أن يظل الزخم الاقتصادي فاترًا.”

وعلى الرغم من الضعف الذي طال أمده بشكل غير متوقع بعد الوباء، فقد نما الاقتصاد الصينى بوتيرة سنوية 5.2% العام الماضي، على الرغم من أن ذلك تأثر أيضًا بالنمو البطيء في عام 2022 خلال أسوأ فترات جائحة كوفيد-19. وفي الأشهر الأخيرة، أتخذ صناع السياسات الصينيون تدابير لدعم الاقتصاد، بما في ذلك إنفاق المزيد على بناء البنية التحتية، وخفض أسعار الفائدة وتخفيف القيود المفروضة على شراء المنازل.

وفي الأسبوع الماضي، خفض البنك المركزي الصينى متطلبات نسبة الاحتياطي للبنوك، مما سمح للبنوك بزيادة حجم رأس المال الذي يمكنها إقراضه. وتتطلع بكين أيضًا إلى توسيع بعض القروض لمطوري العقارات وسط أزمة عقارية مستمرة، حيث يعاني المطورون من أزمة نقدية بعد حملة على الاقتراض المفرط.

ومن جانبه قال جوليان إيفانز بريتشارد من شركة كابيتال إيكونوميكس في مذكرة بإن “زخم النمو في الصين يقع في خضم انتعاش متجدد” لكنه أضاف أنه من غير المرجح أن يستمر إذا تم تقليص دعم السياسات.

وقد عانى الطلب العالمي على السلع المصنعة حيث قامت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم برفع أسعار الفائدة لمحاربة معدلات التضخم المرتفعة منذ عقود. وتراجعت ضغوط الأسعار في الأشهر الأخيرة، ولكن الطلب لم ينتعش بعد إلى مستويات ما قبل الوباء. وهذا له تداعيات في جميع أنحاء المنطقة لأن سلاسل التوريد المرتبطة بالصين منتشرة في العديد من البلدان الآسيوية. وبصرف النظر عن النشاط الصناعي، ارتفع مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي في الصين إلى 50.7، حسبما أفاد مكتب الإحصاء. وبلغ المؤشر الفرعي لمؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات 50.1، ارتفاعًا من 49.3 في ديسمبر.

للاطلاع على المزيد من نتائج البيانات الاقتصادية: عناوين المفكرة الاقتصادية.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.