ضعف التصنيع الصيني يزيد من الضغوط العالمية

أظهر مسح رسمي اليوم الاثنين ضعف التصنيع الصيني في أكتوبر ، مما زاد من الضغط الهبوطي على الاقتصاد حيث يحاول الحزب الشيوعي الحاكم عكس التباطؤ. وحسب الارقام الرسمية فقد أنخفض مؤشر مديري المشتريات الشهري إلى قراءة 49.2 من قراءة 50.1 في سبتمبر على مقياس مكون من 100 نقطة حيث تشير الأرقام الأقل من مستوى ال 50 إلى تقلص النشاط ، وفقًا لمكتب الإحصاء الحكومي ومجموعة صناعية رسمية. وأعلن المكتب الوطني للإحصاء والاتحاد الصيني للوجستيات والمشتريات أن إجراءات الإنتاج والطلبات الجديدة والتوظيف انخفضت. وجاءت القراءة متماشية مع التوقعات بأن النمو الاقتصادي سوف يضعف في أواخر عام 2022 حيث تباطأ الطلب العالمي على الصادرات وأثقل الإغلاق المتكرر للمدن الصينية لمكافحة تفشي الفيروس على الإنفاق الاستهلاكي.

وتعليقا على الارقام. قال زيتشون هوانغ من كابيتال إيكونوميكس في تقرير بإن الأرقام “تشير إلى مزيد من الخسارة في الزخم هذا الشهر مع تفاقم اضطرابات الفيروس وظلت طلبات التصدير تحت الضغط”. ويحاول الحزب الحاكم عكس الركود بعد تراجع النمو الاقتصادي الصينى إلى 2.2٪ خلال العام السابق في النصف الأول من عام 2022. وهو يحاول فعل ذلك دون تخفيف الحملة على الديون التي أدت إلى توتر صناعة العقارات ، المحرك الاقتصادي الرئيسي.

وقد أنتعش النمو الاقتصادي الصينى إلى 3.9٪ عن العام السابق في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر من 0.4٪ في الربع السابق. لكن نمو مبيعات التجزئة انخفض إلى 2.5٪ في سبتمبر من 5.4٪ في الشهر السابق. وفي سبتمبر أيضًا ، انخفض نمو الصادرات إلى 5.7٪ مقارنة بالعام الماضي من 7٪ في الشهر السابق. وزادت الواردات بنسبة 0.3٪ في إشارة إلى ضعف الطلب الصيني.

وخفض خبراء الاقتصاد توقعاتهم للنمو السنوي في الصين هذا العام إلى 3٪ ، والتي ستكون ثاني أضعف نمو منذ الثمانينيات على الأقل.