سوق العمل الألماني لا يزال مرناً رغم مخاوف التباطؤ

أرتفعت معدلات البطالة الألمانية بأقل من المتوقع في ديسمبر على الرغم من أن أكبر اقتصاد في أوروبا ربما عانى من الركود العام الماضي والذي يكافح للتغلب عليه. وحسب أعلان رسمى فقد أرتفع عدد العاطلين عن العمل فى المانيا بمقدار 5000، مقارنة بتقديرات 20000 في استطلاع بلومبرج. وارتفع معدل البطالة فى البلاد إلى 5.9% من 5.8% المنقحة. ومن جانبها قالت رئيسة وكالة العمل أندريا ناليس: “إذا نظرنا إلى عام 2023، يمكننا أن نرى أن الاقتصاد الضعيف ترك بصماته على سوق العمل – ولكن بالنظر إلى مدى التوتر وعدم اليقين، فإن سوق العمل لا يزال صامداً بشكل جيد”. وأضافت في بيان مشيرا إلى سجل التوظيف. “2023 هو أيضًا أحد الأعوام التي شهدت أدنى معدلات البطالة منذ إعادة التوحيد”.

وظل سوق الوظائف مرنًا نسبيًا في مواجهة الارتفاع السريع في أسعار الفائدة والذي يثقل كاهل الاقتصاد في جميع أنحاء منطقة اليورو المكونة من 20 دولة. ويتم الآن مراقبته عن كثب بحثًا عن أي علامات ضعف، حيث قد يساعد ذلك في إقناع مسؤولي البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة عاجلاً وليس آجلاً. ومن المحتمل أن يكون الناتج الألماني قد أنكمش في الربع الأخير من العام، مما دفع الاقتصاد إلى الركود حيث يعاني من ضعف الطلب العالمي والمستهلكين المترددين وعدم اليقين بشأن التوترات الجيوسياسية. وانخفض مؤشر توقعات الأعمال الصادر عن معهد إيفو الشهر الماضي، مما خفف الآمال في حدوث انتعاش وشيك.

وبينما ارتفع معدل البطالة في الأشهر الأخيرة، لا تزال العديد من الشركات تكافح للعثور على موظفين. ومن المتوقع أن تؤدي شيخوخة المجتمع إلى تفاقم المشكلة، مما يجعل الشركات مترددة في الاستغناء عن الموظفين في حالة الانكماش الاقتصادي.