زيادة مبيعات التجزئة الامريكية رغم رفع الفائدة وأرقام التضخم

زاد الأمريكيون من إنفاقهم في متاجر التجزئة الشهر الماضي على الرغم من الضغوط من التضخم الذي لا يزال مرتفعا وتكاليف الاقتراض المتزايدة. وقد أظهر تقرير اليوم الخميس من وزارة التجارة أن مبيعات التجزئة الامركيية أرتفعت بنسبة 0.3٪ من أبريل إلى مايو ، مدعومة بمبيعات أقوى لتجار السيارات وقطع الغيار. وكان الاقتصاديون يتوقعون أنخفاضًا في المبيعات لهذا الشهر. وقد أشارت زيادة الشهر الماضي إلى اقتصاد لا يزال مرنًا ، على الرغم من أن مبيعات التجزئة كانت وعرة هذا العام بعد ارتفاعها بنحو 3٪ في يناير.

وتراجعت المبيعات في فبراير ومارس قبل أن تتعافى في أبريل. وتأتي أحدث بيانات مبيعات التجزئة في أعقاب تقرير حكومي هذا الأسبوع بأن تضخم المستهلكين قد تراجع الشهر الماضي. حيث أرتفعت الأسعار بنسبة 0.1٪ فقط من أبريل إلى مايو وارتفعت بنسبة 4٪ فقط خلال الأشهر الـ 12 الماضية – وهو أدنى رقم في أكثر من عامين. ولا يزال الأمريكيون يواجهون ارتفاعًا في أسعار العديد من العناصر ، بما في ذلك الإيجار والسيارات المستعملة ، على الرغم من أنه من المتوقع أن يتباطأ البعض أو حتى ينخفض في الأشهر المقبلة. وفي نفس الوقت ، أرتفعت الأسعار “الأساسية” التي تتم مراقبتها عن كثب ، والتي تستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة والتي تعتبر أكثر قدرة على استيعاب اتجاهات التضخم الأساسية ، بنسبة 5.3٪ في مايو مقارنة مع 12 شهرًا قبل ذلك. ولا يزال هذا أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.

وقد أظهرت أرقام التجزئة الصادرة اليوم الخميس أيضا أن انخفاض أسعار الغاز قد يحرر ميزانيات المتسوقين للإنفاق على عناصر أخرى. وارتفعت المبيعات في تجار قطع غيار السيارات والسيارات بنسبة 1.4٪. وتراجعت المشتريات في محطات الوقود بنسبة 2.6٪ باستثناء تجار السيارات ومحطات الوقود ، وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.4٪. وزاد الإنفاق بنسبة 0.3٪ في متاجر التجزئة عبر الإنترنت و 0.4٪ في المطاعم والحانات. كما سجلت المتاجر الكبرى والمتاجر الإلكترونية ومخازن الأثاث زيادات أيضًا. على الرغم من ذلك ، لم تتغير المبيعات في متاجر الملابس بالتجزئة.

وبشكل عام يقدم تقرير مبيعات التجزئة الشهري للحكومة نظرة جزئية فقط على إنفاق المستهلكين ؛ لا يشمل العديد من الخدمات ، بما في ذلك الرعاية الصحية والسفر والإقامة الفندقية. وظل الأمريكيون صامدين في إنفاقهم حتى مع وجود علامات ضعف في أماكن أخرى من الاقتصاد. وساعد سوق العمل القوي. لكن تحت وطأة الأسعار المرتفعة ، أبطأ بعض المتسوقين من إنفاقهم أو انتقلوا إلى سلع أرخص ومتاجر أقل تكلفة مثل وول مارت. كما جعلت أسعار الفائدة المرتفعة الاقتراض لشراء سيارة أو الحصول على قرض عقاري لمنزل أكثر تكلفة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر ، أختتم تجار التجزئة موسم أرباحهم للربع الأول من السنة المالية ، والذي أظهر كيف أن التضخم الذي لا يزال مرتفعًا في العديد من المناطق يجبر المتسوقين على خفض السلع التقديرية مثل الملابس لتحمل فواتير البقالة الأكبر. ومن بين أحدث التقارير: خفضت Macy’s توقعاتها السنوية بعد تراجع الإنفاق هذا الربيع ، في حين خفض الدولار العام ، الذي يلبي احتياجات المتسوقين ذوي الدخل المنخفض ، مبيعاته السنوية وتوقعات الأرباح حيث أصبح المستهلكون أكثر حذرا.