الجمعة , مايو 10 2024
إبدأ التداول الآن !

ثقة المستهلك في منطقة اليورو لاتزال حول أعلى مستوى في 16 عاما

واصل مستهلكو منطقة اليورو اكتساب الثقة في شهر أكتوبر / تشرين الأول، الذي ينبغي أن يطمئن صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي إلى أن الانتعاش الاقتصادي من المتوقع أن يظل قويا في الوقت الذي يستعدون فيه لاتخاذ قرار رئيسي بشأن مستقبل برنامج شراء السندات. وفى يوم الاثنين، قالت المفوضية الاوروبية ان مقياس المشاعر الشهري ارتفع الى ناقص 1.0 من ناقص 1.2 فى سبتمبر، وهو اعلى مستوى له منذ ابريل 2001. ويرجع الارتفاع المطرد في الثقة على مدى الاثني عشر شهرا الماضية إلى مزيد من التفاؤل بشأن توقعات اقتصاد منطقة اليورو التي شهدت عقدا مضطربا كأول أزمة مالية عالمية ثم تسببت مشاكل الديون في منطقة العملة في فترتين من الانكماش.

وازداد نمو اقتصاد منطقة اليورو منذ منتصف عام 2013، وتزايدت وتيرة انتعاشه في عام 2017. ويوحي ذلك إلى صانعي السياسات في البنك المركزي لمنطقة اليورو بأن بإمكانهم سحب بعض الحوافز التي قدموها على مدى السنوات الأخيرة بأمان. ومن المتوقع ان يعلن مجلس محافظى البنك الاوروبى الذى يضم 25 عضوا يوم الخميس انه سيقلل من قيمة السندات التى يشتريها من يناير. ويعتقد مراقبو البنك المركزي الأوروبي أنه سيكون بداية لعملية من شأنها أن تضع حدا لمشتريات السندات في عام 2018 وارتفاع سعر الفائدة الرئيسي بحلول نهاية هذا العقد. وتتوقع أوكسفورد إكونوميكس الارتفاع الأول في سعر الفائدة على الودائع – والذي يبلغ ناقص 0.4٪ – في بداية عام 2019.

ويشير تعزيز الشعور إلى أن المستهلكين قد اتخذوا هذا الاحتمال في خطواتهم، وهم واثقون من أن الانتعاش يمكن أن يستمر في خفض الدعم من البنك المركزي الأوروبي. هذه الثقة بدورهها تساعد الانتعاش، لأن المستهلكين أكثر تفاؤلا تميل إلى إنفاق أكثر حرية. وكما كان الحال في الأشهر السابقة، يبدو أن المستهلكين في منطقة اليورو غير مستقرين بسبب ارتفاع مستويات عدم اليقين السياسي. شهدت الانتخابات الألمانية التي جرت في أيلول / سبتمبر فوز الحزب القومي البديل لألمانيا بحوالي 13٪ من الأصوات ومكان في البرلمان لأول مرة. في إسبانيا، قادة كاتالونيا الغنية يدفعون من أجل الاستقلال.

الكاتب علي زغيب
محلل وباحث في الاسواق المالية وخاصة الفوركس وهو صاحب خبرة تزيد عن 7 سنوات. متعمق في الاسواق الامريكية والاوروبية. حاصل على شهادات في التحليل الفني مقدمة من الاتحاد العالمي للمحللين وغيرها من المؤسسات التعليمية المشهورة. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من استراتيجيات التداول والتي تعتمد على العنصر البشرى بدون الاعتماد على البرمجة التي تحتمل الكثير من الاخطاء. لديه الخبرة للتواصل مع المستثمرين لشرح المستجدات في الاسواق من أجل القرار الاسرع والمناسب للبدء في المتاجرة. من أهم أدواته الشموع اليابانية، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي الى جانب أشهر المؤشرات الفنية العالمية.