أرتفع الرقم القياسي لتكاليف التشغيل فى الولايات المتحدة الامريكية بنسبة 0.7٪ في الربع الثالث كما كان متوقعا، مسجلا بذلك مكاسب على مدى ال 12 شهرا الماضية بالقرب من أعلى مستوى له منذ تسع سنوات. وارتفعت الأجور – حوالي 70٪ من تکالیف التوظیف – بنسبة 0.7٪ في الربع الثالث. وارتفعت الفوائد بنسبة 0.8٪. وعلى مدى العام الماضي ارتفعت تكاليف العمالة 2.5٪، وهو ثاني أعلى مستوى منذ عام 2008. تكاليف التعويض السنوي لمست 2.6٪ في أوائل عام 2015.
وأجور العمال آخذة في الازدياد تدريجيا مع تشديد سوق العمل واضطرار الشركات إلى المنافسة أكثر صعوبة للعمل. وانخفض معدل البطالة مؤخرا بالقرب من أدنى مستوى له منذ 17 عاما وهو 4.2٪، وهناك شكاوى واسعة النطاق بين الموظفين حول نقص اليد العاملة الماهرة. وقالت الحكومة ان الاعاصير ايرما وهارفي كان لهما تأثير “ضئيل” على ارقام مؤشر تكلفة التوظيف.
ومن المحتمل أن تكون الزيادة المطردة في تكاليف العمالة كافية لإقناع مجلس الاحتياطي الاتحادي بمواصلة رفع أسعار الفائدة لضمان ألا يسخن الاقتصاد ويزيد التضخم. ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة مرة أخرى في ديسمبر. ومع ذلك، فإن تعويضات العمال لا ترتفع بسرعة كما تفعل عادة عندما يكون الاقتصاد قويا كما هو عليه الآن. وفي الفترة من عام 1997 إلى عام 2005، لم تسجل الزيادة السنوية في مؤشر التصنيف الصناعي الأوروبي أي انخفاض عن 3 في المائة. ووصلت إلى 4.4 في المائة في أوائل عام 2000.
وقد ألقى اللوم ببطء مفاجئ في الأجور على عدد من العوامل، بما في ذلك المنافسة العالمية وجهود متضافرة من جانب الشركات لضبط تكاليف العمالة في ضوء انخفاض الإنتاجية.