تضخم أسعار الواردات في ألمانيا هو الأقوى منذ عام 1981

كشفت بيانات نشرتها وكالة الاحصاءات الالمانية Destatis اليوم الاثنين أن أسعار الواردات الألمانية زادت بأسرع وتيرة منذ عام 1981. حيث سجلت أسعار الواردات نموًا سنويًا مزدوج الرقم بنسبة 11.8 بالمائة في مايو ، بعد ارتفاع بنسبة 10.3 بالمائة في أبريل وأسرع من الزيادة المتوقعة البالغة 11.3 بالمائة. وكانت أحدث زيادة في أسعار الواردات هي الأسرع منذ أكتوبر 1981 ، عندما قفزت الأسعار بنسبة 13.6 في المائة. وعلى أساس شهري ، ارتفع نمو أسعار الواردات إلى 1.7 في المائة من 1.4 في المائة في أبريل. وكان من المتوقع أن ترتفع الأسعار بنسبة 1.5٪.

وبأستثناء الطاقة ، أرتفعت أسعار الواردات بنسبة 6 في المائة سنويًا في مايو. وتضاعفت أسعار الطاقة تقريبًا في مايو بسبب المستوى الأساسي المنخفض للغاية للمقارنة. وعلاوة على ذلك ، أظهرت البيانات أن أسعار الصادرات نمت بنسبة 4.2 في المائة على أساس سنوي ، أسرع من الزيادة بنسبة 3.3 في المائة في أبريل. وعلى أساس شهري ، تراجع التضخم بشكل طفيف إلى 0.7 في المائة من 0.8 في المائة في الشهر السابق.

وعلى صعيد أخر. دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن فكرة عقد اجتماع للاتحاد الأوروبي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، قائلة بإنه سيوفر فرصة لمواجهة بوتين بالمخاوف الأوروبية. ورفضت هذه الفكرة دول شرق الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي. وفي قمة عُقدت يوم الجمعة ، أتفق زعماء الاتحاد الأوروبي فقط على “استكشاف صيغ وشروط الحوار مع روسيا”. ولم يرد ذكر لأية اجتماعات رفيعة المستوى أو خطط لعقد قمة مع بوتين ، وهي الفكرة التي دافعت عنها ألمانيا وفرنسا. وعكست النتيجة انقسامات عميقة في نهج الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة تجاه موسكو.

ويشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن بوتين يتحول بشكل متزايد إلى سلطوي ويريد أن ينأى بنفسه عن الغرب. وكلاهما هو وحلف الناتو العسكري يكافحان لإعادة روسيا إلى طاولة المفاوضات. وكان اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع بوتين هذا الشهر استثناءً نادرًا. وقالت ميركل في جلسة أسئلة وأجوبة مع المشرعين الألمان والفرنسيين: “كان القلق هو أننا ربما لن نكون قادرين على تشكيل جبهة موحدة ، (و) مثل هذه القمة تتطلب بالطبع استعدادات مكثفة للغاية”. وقالت بإن ذلك سيسمح للأوروبيين “بالإجابة على جميع الأسئلة التي تثقل كاهلنا وكذلك تلك التي نريد التعاون بشأنها”.

وأضافت ميركل ، مشيرة إلى مخاوف مثل “الهجمات المختلطة” التي واجهتها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ودول البلطيق: “من الأفضل ألا نتحدث دائمًا عن هذا الأمر فيما بيننا ، ولكن أن نواجه الرئيس الروسي بهذه الأشياء وأن نقول هذا التعاون المفيد لا يمكن أن يحدث على هذا الأساس “.