تراجع معدلات التضخم الاسترالية يخفف الضغط على المركزى الاسترالى

تباطأ التضخم الأسترالي أكثر من المتوقع في مايو ، مما عزز حالة البنك المركزى الاسترالى لإيقاف دورة التشديد والتي أستمرت 14 شهرًا في اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل ودفع العملة الاسترالية إلى الانخفاض. فقد أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الأسترالي اليوم ، بأن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 5.6٪ في مايو عن العام السابق ، وهي أصغر زيادة منذ أبريل 2022. وكان هذا أقل بكثير من تقدير الاقتصاديين البالغ 6.1٪ ، حيث كانت شركة Barrenjoey Markets Pty Ltd. هي المتنبئ الوحيد الذي يتوقع تلك القراءة.

ويأتي التراجع في الأسعار في الوقت الذي قال فيه محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي بإن صانعي السياسة الآن في وضع يعتمد على البيانات بعد رفع أسعار الفائدة بمقدار 4 نقاط مئوية خلال العام الماضي. وقد أدت التوقعات بأن النتيجة ستسمح لبنك الاحتياطي الأسترالي بالوقوف على ما يرام يوم الثلاثاء إلى انخفاض العملة ، مع انخفاض عائد السندات الحكومية لمدة ثلاث سنوات أيضًا بينما وسعت الأسهم مكاسبها. ومن جانبه قال توم كينيدي من JPMorgan Chase & Co.: “في حين أن هذه الأرقام الشهرية متقلبة ، فإن قراءة اليوم ستوفر للبنك بعض الثقة في أن ضغوط الأسعار تتراجع ومن المرجح أن يتبع مسار التضخم في أستراليا مسار كندا ، بدلاً من المملكة المتحدة”.

وتأتي بيانات اليوم في أعقاب تقارير تفيد بأن المستهلكين يتراجعون عن الإنفاق ، خاصة وأن حاملي الرهن العقاري يضطرون إلى إنفاق نسبة متزايدة من دخلهم على السداد. ومن المتوقع أن تظهر أرقام التجزئة الصادرة يوم الخميس أن الإنفاق العام بأستثناء ركود الشهر الماضي ، بينما تضعف ثقة الأعمال أيضًا.

وعلى الجانب الآخر ، يستمر سوق العمل الأسترالي في تحدي الصعاب حيث يظل التوظيف قوياً وانخفض معدل البطالة بشكل غير متوقع. وبالنظر إلى ما هو أبعد من الرقم الرئيسي ، لا تزال هناك علامات على عدم الاستقرار في التضخم. حيث قالت ميشيل ماركوارت ، رئيسة قسم إحصاءات الأسعار في ABS ، بإنه بعد استبعاد العناصر المتقلبة ، فإن الانخفاض “أكثر تواضعًا”. وتراجع المقياس السنوي المتوسط إلى 6.1٪ من 6.7٪ في أبريل ، ولا يزال أكثر من ضعف قمة هدف بنك الاحتياطي الأسترالي البالغ 2-3٪. وقال الاقتصاديون بإن الأرقام هي علامة على أن السياسة النقدية الأكثر تشددًا لها التأثير المطلوب ، مع تسليط الضوء أيضًا على الأسعار الأساسية التي لا تزال مرتفعة. ومن جانبه قال جوناثان مكمينامين ، كبير الاقتصاديين في بارينجوي: “لا يزال هناك تضخم شديد الارتفاع ويرتفع”.و “العناصر التي تؤدي إلى التضخم هي على جانب الخدمات وخاصة في الإيجار. لذلك سيستغرق الأمر بعض الوقت لرؤية التضخم يعود إلى “الهدف”.

وأظهر تقرير مؤشر أسعار المستهلك الاسترالى الشهري اليوم ما يلي:

كان من أهم المساهمين في الزيادة السنوية في مايو الإسكان ، حيث ارتفع بنسبة 8.4٪ ، والأغذية والمشروبات غير الكحولية بنسبة 7.9٪ ، وارتفع الأثاث والمعدات والخدمات المنزلية بنسبة 6٪. وكان تعويض الارتفاع جزئيًا هو انخفاض بنسبة 8 ٪ في وقود السيارات. وقد أرتفعت أسعار الإيجارات مرة أخرى إلى 6.3٪ في مايو من 6.1٪ في الشهر السابق “مع استمرار ضيق سوق الإيجارات”.