تراجع التضخم في منطقة اليورو خلال شهر يناير 2019 فى أشارة أقوى على الضعف الاقتصادي للمنطقة التى تعاني بالفعل من تحديات عديدة ، بدءا من مستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى ثم تباطأ النمو الاقتصادى وبالامس تم الاعلان عن ركود أقتصاد فى ثالث أكبر أقتصاد فى منطقة اليورو وصولا إلى نزاعات التجارة الدولية.
وقالت وكالة الإحصاء الاوروبية “يوروستات” اليوم الجمعة أنخفاض مؤشر أسعار المستهلك على أساس سنوي إلى 1.4 في المائة في يناير من 1.6 في المائة في كانون الأول (ديسمبر). وهذا أقل من هدف البنك المركزي الأوروبي المتمثل في أن يكون أقل بقليل من 2 في المائة ، وهو ما يعتبره أكثر دعما بالنسبة للاقتصاد. تراجعت أسعار المستهلك للشهر الثالث على التوالى ونتائج اليوم هى الادنى له منذ 11 شهرا.
ويمكن أن تشير الأسعار الضعيفة للاستهلاك إلى الحذر في الاقتصاد. ففى ظل هذا الوضع لن تكون الشركات واثقة بما فيه الكفاية لرفع أسعار البيع ولن يكون لدى العمال القدرة على التفاوض بشأن رفع الأجور، والتي تساهم فى المساعدة في رفع أسعار المستهلكين. وباستثناء المواد المتقلبة مثل الطاقة والغذاء ، كان التضخم ضعيفًا عند 1.1٪ ، مرتفعًا بشكل طفيف فقط من 1.0٪ في ديسمبر.