تراجع حاد لمبيعات التجزئة البريطانية فى أشارة الى الركود

يقول المحللون بإن ركود مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة يشير إلى أن المملكة المتحدة تعاني بالفعل من الركود. ويشير الانخفاض الحاد في إنفاق التجزئة في المملكة المتحدة إلى انسحاب المستهلك البريطاني في مواجهة ارتفاع الأسعار ، مما يدفع بالاقتصاد البريطاني إلى الركود. وقد تراجعت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بنسبة – 1.6٪ في الشهر المنتهي في آب (أغسطس) بحسب مكتب الإحصاء الوطني ، مما رفع الانخفاض السنوي إلى 5/4٪ ، وكان كلا الرقمين أعمق مما كان يتوقعه السوق (-0.5٪ و -4.2٪ على التوالي).

كما أنها تمثل تباطؤًا ملحوظًا من 0.4٪ و -3.2٪ في يوليو وتؤكد التباطؤ الحتمي في نشاط التجزئة حيث يواجه المستهلكون أسعارًا أعلى. وعليه تقول أوليفيا كروس ، مساعدة الاقتصاديين في كابيتال إيكونوميكس: “إن الانخفاض بنسبة – 1.6٪ على أساس شهري في أحجام مبيعات التجزئة في أغسطس يدعم وجهة نظرنا بأن الاقتصاد في حالة ركود بالفعل”. وأضاف مكتب الإحصاءات الوطني بإن الانخفاضات تم تسجيلها في جميع القطاعات ، بما في ذلك عبر الإنترنت. ومن المثير للفضول أن مبيعات وقود السيارات تراجعت أيضًا (-1.7٪) ، على الرغم من انخفاض الأسعار في الساحة الأمامية.

وأضاف مكتب الإحصاءات الوطنية بإن الانخفاض الشهري في أحجام المبيعات هو أكبر انخفاض مشترك في أحجام المبيعات (إلى جانب ديسمبر 2021 حيث انخفضت أحجام المبيعات بنسبة 1.6 ٪ خلال الشهر) منذ يوليو 2021 عندما تم رفع جميع القيود القانونية على الضيافة. ومن جانبها تقول صوفي لوند ييتس ، محللة في Hargreaves Lansdown: “هناك أيضًا احتمال أن تشير هذه الأرقام إلى أن المملكة المتحدة في حالة ركود بالفعل”.و “كان هناك انخفاض ملحوظ في المعدات والأثاث والإضاءة الرياضية. وهذا يعطي مؤشرا على أنواع العناصر التي يدفعها المستهلكون إلى أسفل قائمة أولوياتهم في الأوقات الصعبة.”

وأستشرافًا للمستقبل ، تقول أوليفيا كروس من كابيتال إيكونوميكس بإن مبيعات التجزئة البريطانية ستستمر على الأرجح في المعاناة حيث تضرب أزمة تكلفة المعيشة أكثر صعوبة في الأشهر المقبلة. وتضيف: “لكن مع ذلك ، سيظل على بنك إنجلترا رفع أسعار الفائدة بقوة”. و”مع بلوغ التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين ذروته ، سيواصل الضغط على الدخل الحقيقي والتأثير على إنفاق المستهلكين في الأشهر المقبلة.”

لكن كابيتال إيكونوميكس تقول بإن التوسع المالي الضخم المحتمل من ضمان أسعار الطاقة الحكومي سيوفر دعمًا كبيرًا للأسر وإنفاق المستهلكين في المستقبل. وأضاف كروس: “نتوقع الآن أن يكون الركود أصغر وأقصر مما كنا عليه من قبل”. وتتوقع كابيتال إيكونوميكس الآن أن تكون ذروة سعر الفائدة البنكية عند 4.00٪ ، وكانت توقعت سابقًا 3.00٪ ، وهي أعلى بكثير من التوقعات عند 2.50٪.