تراجع إنتاجية الولايات المتحدة الامريكية الى أدنى مستوى منذ عامين

أنخفضت انتاجية الولايات المتحدة الامريكية بمعدل – 0.1 فى المائة فى الربع الرابع من عام 2017. وكان هذا الوضع الأضعف في ما يقرب من عامين، كما أنه دليل آخر على الصراع الذي تشهده البلاد في تعزيز كفاءة العاملين. وجاء هذا الانخفاض فى الربع الرابع عقب زيادة بلغت 2.7 فى المائة فى الربع الثالث، حسبما ذكرت وزارة العمل اليوم الخميس. وارتفعت تكاليف العمالة بنسبة 2٪ في الفصل الرابع بعد ربعين من التراجع.

وبالنسبة للعام، ارتفعت الانتاجية بنسبة 1.2%، مسجلة انتعاشا من انخفاض بنسبة 0.1% سنة 2016، الذي كان أول انخفاض سنوي منذ 34 عاما. بيد ان الانتعاش مازال يترك متوسط ايرادات الانتاج خلال العقد الماضى عند 1.2 فى المائة، اى اقل من نصف الزيادة السنوية التى بلغت 2.6 فى المائة فى الفترة من 2000 الى 2006.

وذكرت الحكومة فى تقرير منفصل ان عدد الامريكيين الذين يقدمون طلبات للحصول على تعويضات البطالة انخفض الاسبوع الماضى بمقدار الف الى 230 الف. وكانت هذه التطبيقات الأسبوعية، وهو أشارة لتسريح العمال، وظلت أقل من مستوى 300.000 لأكثر من ثلاث سنوات، وهو أطول امتداد في أكثر من أربعة عقود.

وستبلغ الحكومة يوم الجمعة عن معدل البطالة لشهر يناير. وقد بلغ ادنى مستوى له منذ 17 عاما 4.1 فى المائة خلال الاشهر الثلاثة الماضية ويتطلع بعض الاقتصاديين الى الانخفاض الى 4 فى المائة فى يناير.

والإنتاجية، هى كمية الإنتاج لكل ساعة من العمل، وهو العامل الرئيسي الذي يحكم ارتفاع مستويات المعيشة. وإذا زادت الإنتاجية، فإنها تسمح للشركات بدفع مبالغ لعمالها أكثر من دون الحاجة إلى زيادة تكلفة منتجاتها، وهي خطوة يمكن أن تزيد من التضخم. ويعتبر إيجاد طريقة لزيادة الإنتاجية أكبر تحد يواجه الاقتصاد الآن.