السبت , مايو 18 2024
إبدأ التداول الآن !

تحسن توقعات المستثمر الألماني للشهر السادس على التوالى

تحسنت توقعات المستثمرين في ألمانيا بشكل غير متوقع للشهر السادس، مدعومة بالآمال في أن يساعد التيسير النقدي أكبر اقتصاد في أوروبا على التعافي من الانكماش في نهاية العام الماضي. وفى هذا الصدد فقد أظهرت بيانات أن مؤشر التوقعات الصادر عن معهد ZEW ارتفع إلى 15.2 في يناير من 12.8 في الشهر السابق – متحديًا توقعات المحللين بالانخفاض. وفى نفس الوقت فقد أنخفض مقياس للظروف الحالية. ومن جانبه قال رئيس ZEW أكيم وامباخ: “يفترض أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع أن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة في النصف الأول من العام”، مضيفًا أن ارتفاع التضخم في ديسمبر لم يغير تلك التوقعات.

ويشير التحسن البطيء في المعنويات إلى إمكانية حدوث أنتعاش طفيف في النشاط بعد أول ركود سنوي في ألمانيا منذ الوباء. ومع ذلك، لا يزال قطاع التصنيع عالقاً في حالة من الجمود، حيث ابتلي بآثار أزمة الطاقة وضعف الطلب العالمي. وكان قد أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعيه الأخيرين مع تباطؤ التضخم بقوة. ولا يزال صناع السياسات يعارضون رهانات السوق بشأن التخفيض الأول في تكاليف الاقتراض في أبريل، مما يشير إلى أن منتصف العام سيكون أكثر واقعية.

ويتوقع البنك المركزي الألماني أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا بنسبة 0.4% فقط هذا العام. ويرى المحللون في دويتشه بنك وكومرتس بنك استمرار انكماش الإنتاج، بعد انكماش بنسبة 0.3% في عام 2023.

ومن جانبه قال معهد سياسات الاقتصاد الكلي اليوم الثلاثاء بإنه في حين أن أحتمال حدوث انكماش ربع سنوي آخر في الأشهر الثلاثة حتى مارس قد تضاءل إلى حد ما في الآونة الأخيرة، إلا أنه لا يزال مرتفعا. وفي الوقت نفسه، حذر اللوبي الصناعي التابع لـBDI من أن البلاد تتخلف أكثر عن الركب. وإضافة إلى الرياح الاقتصادية المعاكسة، تعاني ألمانيا من إضرابات السكك الحديدية واحتجاجات المزارعين الغاضبين من إلغاء الدعم – نتيجة لإعادة هيكلة الميزانية في برلين بعد حكم صادم من المحكمة في تشرين الثاني (نوفمبر).

ومن جانبه فأن كينيث روجوف، كبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي، وهو الآن أستاذ في جامعة هارفارد، غير مقتنع بأن الحكومة في برلين على مستوى التحدي. وقال لتلفزيون بلومبرج في دافوس اليوم: “كانت ألمانيا رجل أوروبا المريض عندما كنت في صندوق النقد الدولي” في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. “ثم أعادوا اختراع أنفسهم من خلال الإصلاحات التي قاموا بها والتي جعلت من الأسهل قليلاً فصل العمال وأشياء من هذا القبيل. وبعد ذلك تراجعوا عن كل شيء.”

وأضاف بإن أكبر اقتصاد في أوروبا “اتجه إلى نموذج أكثر على النمط الفرنسي، ويحصلون على معدلات نمو على النمط الفرنسي”. وأنا مؤمن بألمانيا، وأن ألمانيا الشرقية كانت ناجحة في ظل الروس، وهي الأكثر نجاحاً بين الكتلة السوفييتية. سوف يعيدون اختراع أنفسهم، لكن هذا لا يحدث في الإدارة الحالية”.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.