تباطؤ نمو القطاع الخاص البريطانى عند أدنى مستوى في 6 أشهر

أظهرت نتائج مسح سريع من IHS Markit ومعهد تشارترد للمشتريات والتوريد اليوم الاثنين أن نمو القطاع الخاص في المملكة المتحدة تراجع بشكل حاد في أغسطس بسبب نقص الموظفين وقضايا سلسلة التوريد. وحسب النتائج فقد أنخفض مؤشر الانتاج المركب – الذى يضم قطاعى التصنيع والخدمات معا- إلى أدنى مستوى في ستة أشهر عند 55.3 في أغسطس من قراءة 59.2 في يوليو. وكان من المتوقع أن تنخفض النتيجة إلى 58.4. وشوهدت حالات انتعاش أضعف في كلا من قطاعي التصنيع والخدمات. حيث أنخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 55.5 من 59.6 في يوليو. وكان المستوى المتوقع 59.0.

وجاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي عند أدنى مستوى في خمسة أشهر عند قراءة 60.1 مقابل قراءة 60.4 في الشهر السابق. وكان من المتوقع أن تنخفض القراءة إلى 59.5. وأظهر الاستطلاع أن نمو الطلبات الجديدة تراجعت بشكل طفيف فقط في أغسطس. وساهمت الجهود المبذولة لإعادة بناء القدرات والتفاؤل القوي تجاه مستقبل الأعمال في أسرع ارتفاع في أعداد العمالة منذ بدء المؤشر في يناير 1998.

ومع ذلك ، زادت الأعمال المتراكمة للشهر السادس على التوالي حيث كافحت الشركات لمواكبة طلب العملاء. وأظهرت الضغوط التضخمية علامات على التراجع في أغسطس ، مع ارتفاع أسعار المدخلات بأضعف وتيرة منذ ثلاثة أشهر. وتعليقا على النتائج قال دنكان بروك ، مدير المجموعة في CIPS ، “إن التباطؤ الكبير بشكل غير طبيعي في النشاط العام في أغسطس يقدم تحذيرًا صارخًا للاقتصاد البريطاني من أن مستويات النمو المتسارعة التي شهدناها في وقت سابق من هذا الصيف ليست مستدامة.”

ومن جانبه قال كيران تومبكينز الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس “يشير الانخفاض الكبير في مؤشر مديري المشتريات المركب إلى أن التعافي الاقتصادي ربما يتباطأ بشكل أسرع قليلاً مما كنا نعتقد”. وأضاف الخبير الاقتصادي: “هذا يشكل خطرًا هبوطيًا على توقعاتنا لعودة الاقتصاد إلى مستوى ما قبل الوباء بحلول أكتوبر”.