تباطأ الاقتصاد الألماني بشكل غير متوقع في الربع الثاني من عام 2017، وإن كان قليلا فقط، وبعد توسع أقوى من المتوقع في بداية العام. وقد نما الناتج المحلى الاجمالى الالمانى بنسبة 0.6٪، او 2.5٪ على اساس سنوى، وفقا لما ذكره المكتب الاحصائى الالمانى اليوم الثلاثاء. وتوقع الاقتصاديون ان يرتفع النمو على اساس شهرى الى 0.7% وان يبلغ وتيرة سنوية 2.8٪.
وتراجع أكبر اقتصاد في أوروبا بعد الولايات المتحدة، الذي توسع بوتيرة سنوية بلغت 2.6٪ في نفس الفترة، لكنه تجاوز قليلا نمو 2.3٪ في منطقة العملة الأوروبية التي تضم 19 بلدا.
ولكن بشكل عام، نما اقتصاد ألمانيا بقوة في الأشهر الستة الأولى من العام. وفي ضوء هذا الاتجاه، رفعت هيئة الإحصاءات الألمانية تقديراتها الفصلية للنمو للربع الأول إلى 0.7٪، أو بمعدل سنوي قدره 2.9٪، من تقدير سابق قدره 0.6٪.
ومن المرجح ان يلعب الاقتصاد الالمانى القوى دورا داعما للمستشارة انجيلا ميركل التى حافظت على قيادة اقتراع مريحة قبل الانتخابات العامة التى جرت يوم 24 سبتمبر. ويقول الاقتصاديون أنه من المرجح أيضا أن يعزز التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيبدأ في التخلص التدريجي من تدابير التحفيز في العام المقبل، وسط علامات متزايدة على أن انتعاش المنطقة آخذ في الاتساع.
وقالت هيئة الاحصاءات الالمانية ان “النبضات الايجابية” فى الربع الثانى جاءت من الطلب المحلى حيث ازداد الانفاق من جانب الاسر والحكومة بشكل ملحوظ. غير أن التجارة الخارجية أثرت على ارتفاع ألمانيا، وذلك لأن الواردات نمت بقوة أكبر من الصادرات، على أساس ربع سنوي. ومن المقرر صدور تقرير مفصل عن الناتج المحلى الاجمالى فى 25 اغسطس.