سجلت صادرات السلع الألمانية ارتفاعا جديدا في عام 2017، مما يعكس اتجاها يرجح أن يضاف إلى النقاش الطويل الأمد بين واشنطن وبرلين حول اعتماد ألمانيا على الصادرات. وقال المكتب الاحصائي الفدرالي الالمانى المعروف باسم ديستاتيس ان الطلب العالمي القوي على السلع الالمانية مثل الاجهزة والمعدات الراقية ادى الى ارتفاع الصادرات الالمانية بنسبة 6.3٪ الى ما يقرب من 1.3 تريليون يورو (1.6 تريليون دولار).
ومع ذلك، أدى ارتفاع واردات السلع بقوة أكبر إلى وضع غطاء على الفائض التجاري للبلد – وهو ميزان الصادرات والواردات. وارتفعت الواردات في عام 2017 بنسبة 8.3٪ عن العام السابق لتصل إلى ما يزيد قليلا عن 1 تريليون يورو، مدعومة بانخفاض في استثمارات الشركات في أكبر اقتصاد في أوروبا.
ونتيجة لذلك، تراجع الفائض التجاري الألماني للمرة الأولى منذ ثماني سنوات إلى 244.9 مليار يورو في عام 2017 من ما سجله بعد الحرب العالمية الثانية والبالغ 248.9 مليار يورو في عام 2016. بيد أن ارتفاع أسعار النفط والسلع الأخرى ربما أسهم فى زيادة الواردات، مما أثر على النتيجة، وفقا لما ذكره إحصائى فى ديستاتيس.
ويأتي الافراج عن البيانات في اعقاب البيانات التي اصدرتها وزارة التجارة الامريكية، مشيرة الى ان العجز التجاري في السلع والخدمات في الولايات المتحدة في عام 2017 وصل الى اعلى مستوى له منذ عام 2008. وانتقد الرئيس الامريكى دونالد ترامب المانيا لفائضها التجارى “السيىء للغاية”، وحث صندوق النقد الدولى البلاد منذ سنوات على بذل المزيد من الجهود لتحفيز الانفاق المحلى.