التوترات التجارية العالمية تضعف ثقة الأعمال الألمانية

تراجعت ثقة رجال الأعمال في ألمانيا للشهر الثاني على التوالي في يوليو / تموز حيث أثرت التوترات التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة على توقعات الشركات ، وذلك وفقًا لما أظهره استطلاع للرأي تمت مراقبته عن كثب اليوم الأربعاء. وانخفض مؤشر IFO لثقة الأعمال الالمانى إلى 101.7 في يوليو من 101.8 في يونيو ، كما كشفت بيانات المسح من معهد Ifo ومقره ميونيخ. وكانت هذه أدنى درجة له منذ مارس 2017. وكان المستوى المتوقع لشهر يوليو هو 101.5. ويستمر الاقتصاد الألماني في التوسع ، ولكن بوتيرة أبطأ .

وقال البنك المركزي الألماني هذا الأسبوع إن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو كسب بعض الزخم في الربع الثاني أكثر مما كان عليه في بداية العام. ولاحظ البنك أن الاستهلاك الخاص ظل حجر الزاوية للنمو الاقتصادي. ويوضح مؤشر Ifo أن الاقتصاد الألماني يواصل توازنه بين العوامل الاقتصادية المتينة والمخاوف بشأن التأثير المحتمل لحرب تجارية محتملة ، كما قال كارستن برزيسكي ، الخبير الاقتصادي في ING-DiBa.

وقال الخبير الاقتصادي إن التعريفات الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على الألومنيوم والصلب لن تضر بالتأكيد بالاقتصاد. وبالنظر إلى عدم الحساسية التقليدية للسعر من السلع الألمانية ، حتى الرسوم الجمركية الكبيرة على الواردات الأمريكية على السيارات قد لا تؤثر بشكل كبير على الطلب ؛ وأنه على وجه الخصوص ما دام اليورو ضعيفًا. حسبما أضاف برزيسكي.

ووفقًا لشركة Ifo ، كانت الشركات أكثر رضىً قليلاً عن وضع أعمالها الحالي ، ولكنها قللت من توقعات أعمالها بشكل متواضع.

وجاء مؤشر الظروف الحالية عند 105.3 ، فوق مستوى 105.2 الذى سجله فى الشهر الماضي وكان المستوى المتوقع من 104.9. وفي الوقت نفسه ، انخفض مؤشر التوقعات إلى 98.2 من 98.5 ، والتي كانت أقل من التوقعات عند 98.3. وفي قطاع التصنيع ، تدهور مناخ الأعمال للشهر السادس على التوالي بسبب التقييمات الأكثر فقرا لوضع الأعمال الحالي.

وتحسن مناخ الأعمال في قطاع الخدمات مما يعكس تنقيحا تصاعديا في تقييمات كل من الوضع الحالي وتوقعات الأعمال. وفي الوقت نفسه ، انخفض مناخ الأعمال التجارية في ظل تشاؤم المتداولين بشأن توقعات أعمالهم لمدة ستة أشهر. ومن ناحية أخرى ، سجل مؤشر مناخ الأعمال لقطاع البناء رقماً قياسياً جديداً ، مدعوماً بأكبر ارتفاع له حتى تاريخه.