قال وزير الخزانة الامريكى ستيفن منوشين ان الاسواق المالية كانت فى رحلة اضطراب فى الآونة الاخيرة حيث سيواجه المستثمرون مخاوف من ارتفاع الاجور وانه سيؤدى الى ارتفاع معدلات التضخم والارتفاع فى اسعار الفائدة فى الولايات المتحدة ولكن لا داعى للقلق. ورفض المخاوف من أن الإصلاحات الضريبية التى أقرها ترامب مؤخرا سوف تؤدي إلى ارتفاع في أسعار المستهلكين، مدعية أن الأجور يمكن أن ترتفع دون أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم.
وقال منوشن فى مقابلة مع بلومبرج “هناك الكثير من الطرق لتحقيق النمو الاقتصادى … يمكن أن يكون لديك تضخم فى الأجور وليس بالضرورة مخاوف من زيادة التضخم بشكل عام”.
في وقت سابق من شباط / فبراير، ساعدت البيانات التي تظهر ارتفاعا كبيرا بشكل غير متوقع في رواتب الولايات المتحدة على دفع عجلة الهبوط للاسواق العالمية، حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي أكبر انخفاض من أي وقت مضى وتراجعت عائدات الولايات المتحدة. وأثارت البيانات المخاوف من أن ارتفاع الأجور بسرعة من شأنه أن يدفع التضخم الأمريكي أسرع مما كان متوقعا، ويجبر مجلس الاحتياطي الاتحادي على رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع مما كان متوقعا.
واظهر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي في كانون الثاني / يناير الماضي أن البنك المركزي قد يرفع أسعار الفائدة أربع مرات هذا العام، وليس ثلاث مرات كما أشار سابقا. وعلى اثر تلك الأخبار، ارتفعت عائدات الولايات المتحدة الأمريكية التي تبلغ 10 سنوات إلى أعلى مستوى جديد في أربع سنوات فوق 2.95٪ وهي الآن حول مستوى 3٪ الذي يتم مراقبته عن كثب. وبالإضافة إلى ذلك، أثار المحللون مخاوف من أن التخفيضات الضريبية الامريكية التى تم اقرارها فى ديسمبر الماضى يمكن أن تسرع التضخم، مما يؤدي إلى تشديد السياسة النقدية وزيادة التقلبات في الأسواق المالية.
بيد ان منوشين رفض هذه المخاوف، قائلا ان التخفيضات الضريبية “على الاطلاق” جيدة للاقتصاد الامريكى.