إنتاج البناء البريطانى حول أدنى مستوياته فى 5 سنوات. والانتاج الصناعى يقوى

أنخفض إنتاج البناء فى المملكة المتحدة بشكل حاد أكثر مما كان متوقعا من قبل في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر، مدفوعا بانخفاض في الأعمال التجارية وإصلاح المساكن، وفقا لأرقام جديدة رسمية ظهرت اليوم الجمعة. وتظهر البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية الربع الثاني على التوالي تراجع النشاط في هذا القطاع. ويشير التقرير إلى أن عدم اليقين بشأن الترتيبات التجارية لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يؤثر على قرارات الشركات الاستثمارية طويلة الأجل، في حين أن تسريع التضخم يضغط على المستهلكين، مما يجعلهم يتراجعون عن الإنفاق غير الضروري.

وانخفض انتاج الصناعة بنسبة 0.9 فى المائة فى الربع فى الفترة من يوليو الى سبتمبر، وهو اكبر انخفاض ربع سنوى خلال خمس سنوات. وكان الانخفاض في هذه الصناعة، التي تمثل نحو 6٪ من اقتصاد المملكة المتحدة، يقدر سابقا بنسبة 0.8٪. وبشكل منفصل، أظهرت أرقام جديدة اتساع العجز التجاري في المملكة المتحدة في السلع في الربع الثالث من العام الجارى، مما يدل على أن إعادة التوازن بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعيدا عن الاستهلاك وتوجهات التجارة التى لم تتحقق بعد.

استوردت بريطانيا 9.5 مليار جنيه استرليني (12.5 مليار دولار) من السلع أكثر مما باعته لباقي دول العالم خلال فترة الثلاثة أشهر، بزيادة قدرها 3.0 مليار جنيه إسترليني مقارنة بالربع السابق. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى زيادة في استيراد الوقود والآلات والذهب، وفقا لما ذكره الإحصائيون الحكوميون.

وكانت أرقام الانتاج الصناعى فى المملكة المتحدة، التى نشرت ايضا اليوم الجمعة، اكثر تفاؤلا قليلا. حيث نما الناتج الصناعي البريطاني بنسبة 1.1٪ في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر، أي 0.1 نقطة مئوية أسرع مما كان يعتقد في البداية. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى النمو القوي في الصناعات التحويلية، الذي ساهم بنسبة 0.8 نقطة مئوية في الرقم الرئيسي، مع نمو قوي في إنتاج السيارات والمعدات الطبية.

وقال خبراء الاحصاءات الحكوميون ان الارقام الجديدة لن تؤثر على التقديرات الاولية للنمو الاقتصادى الشامل بنسبة 0.4 فى المائة فى الربع الثالث.