TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أظهر استطلاع للرأى نشر يوم الجمعة ان مزاج المستهلكين فى بريطانيا قد تفاقم مرة اخرى بشكل غير متوقع فى يوليو، مع انخفاض المؤشر الرئيسى الى المستوى الذى شوهد آخر مرة فى اعقاب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي مباشرة، حيث ان البريطانيين اصبحوا يشعرون بعدم الارتياح بشأن الوضع الاقتصادى للبلاد. وانخفض مؤشر ثقة المستهلك الذى اجراه باحث السوق GFK جي اف كيه المحدودة للتنفيذ فى الاتحاد الاوربى بمقدار نقطتين بعد انخفاضه بواقع خمس نقاط فى الشهر السابق ووصل الى – 12. وقد فاجأ تراجع المشاعر – الناجم إلى حد كبير عن انخفاض حاد في الثقة في اقتصاد المملكة المتحدة – خلال العام الماضي وكذلك العام المقبل – المحللين فقد كانوا توقعوا عدم حدوث أي تغيير في قراءة شهريونيو.
وشهد الاستطلاع ارتدادا صغيرا في وجهات نظر المستهلكين للتمويل الشخصي مستقبلا – وهو المقياس الوحيد الذي ارتفع مقارنة بالشهر السابق. وقال جو ستاتون، رئيس ديناميات السوق في “جي إف كي”: “يجب أن تكون جميع الرهانات الآن في اتجاه مزيد من الانجراف إلى أسفل في الثقة”.
وساعدت قدرة المستهلكين على الصمود على دعم اقتصاد المملكة المتحدة إلى حد كبير في مواجهة حالة عدم اليقين الأولية في مرحلة ما بعد الاستفتاء وتزايدت في فترة محدودة في العام الماضي. لكن تسارع وتيرة التضخم، مدفوعا بتخفيض الجنيه الاسترليني بعد الاستفتاء، قد تجاوز مؤخرا نمو أجور البريطانيين، وأدى ذلك إلى تقليص الإنفاق على المتسوقين، مما أدى إلى تباطؤ الاقتصاد بشكل حاد في الربع الأول.
وظل النمو ضعيفا في الربع الثاني، حيث كان الانتعاش المتواضع في الانفاق الاستهلاكي يقابل انكماش الإنتاج الصناعي، وهو مؤشر على أن التحول المأمول نحو النمو الذي يقوده التصدير لا يزال بعيد المنال.
