الجمعة , مايو 17 2024
إبدأ التداول الآن !

أقتصاد منطقة اليورو يتفادى الركود

تجنبت منطقة اليورو بشكل غير متوقع الركود الاقتصادى الأول منذ الوباء في النصف الأخير من عام 2023 حيث عوض النمو القوي في إيطاليا وإسبانيا الشعور بالضيق في ألمانيا. وكان قد شهد الناتج المحلي الإجمالي ركودًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام – متجنبًا مرة أخرى الانكماش الذي دام ربعين من العام بهوامش ضئيلة بعد انخفاض بنسبة 0.1٪ بين يوليو وسبتمبر. وكان الاقتصاديون يتوقعون انخفاضًا آخر بهذا الحجم في الوقت الذي تعاني فيه الكتلة المكونة من 20 دولة من أسعار فائدة مرتفعة وطلب أجنبي ضعيف وتوترات جيوسياسية متزايدة. ومع ذلك، فإن صراعاتها لا تنتهي. وتشير بيانات المسح إلى أن بداية عام 2024 كانت لا تزال ضعيفة نسبيا، خاصة وأن ألمانيا – أكبر اقتصاد في المنطقة – تستسلم للركود بحد ذاتها. وفي حين أن الصورة العامة تشير إلى الهبوط الناعم الذي كان البنك المركزي الأوروبي يأمل فيه أثناء معالجته للتضخم، إلا أن هناك احتمالا ضئيلا لإجراء تخفيضات وشيكة في تكاليف الاقتراض لتعزيز النمو.

وفي حديثها بعد اجتماع سياسة البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي، حيث تم ترك سعر الفائدة على الودائع عند مستوى قياسي بلغ 4٪، تمسكت رئيسة البنك كريستين لاجارد بتصريحات سابقة تشير إلى التخفيض الأول في الصيف. وقالت بإن مؤشرات الخدمة التطلعية تشير إلى “انتعاش مزيد من النمو في المستقبل”.

وبالكاد تغير مؤشر المعنويات الاقتصادية في يناير، وفقًا لبيانات منفصلة نشرتها المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء. وقد تم إلغاء المزاج الأكثر إشراقا في قطاعي الصناعة والخدمات فعليا بسبب الركود في المستهلكين والتجزئة. وكان أكبر اقتصاد في أوروبا يتجه نحو الركود لعدة أرباع، لكنه تمكن من تجنب الركود بأعجوبة حتى الآن. وقد يكون هذا على وشك التغيير إذا لم يتحسن الزخم قريبًا. حتى أن استطلاعات الأعمال أشارت إلى تدهور المعنويات بشكل طفيف في بداية العام، وحذر البنك المركزي الألماني من أن الإنتاج سوف “يركد في أحسن الأحوال” في الربع الأول.

وذلك لأن الطلب الخارجي على السلع الألمانية لم يظهر سوى علامات قليلة على الانتعاش، في حين ظل المستهلكون في الداخل مترددين في إنفاق الأموال. كما أن الإجازات المرضية المرتفعة تعيق الاقتصاد. ومن المرجح أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% بين يناير ومارس، وفقًا لتوقعات معهد إيفو اليوم الثلاثاء. ووقال تيمو ولمرشاوزر، رئيس التوقعات: “الشركات في جميع قطاعات الاقتصاد تقريبًا تشكو من انخفاض الطلب”.

للمزيد من الأخبار الاقتصادية على موقعنا

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.