تراجعت الواردات الصينية من البضائع الأمريكية خلال شهر يوليو مع اشتداد حرب التعريفات الجمركية مع واشنطن. وقد أظهرت بيانات جمركية اليوم الخميس تراجع واردات السلع الأمريكية بنسبة 19٪ عن العام السابق إلى 10.9 مليار دولار ، على الرغم من أن هذا كان تحسنًا مقارنةً بنسبة 31.4٪ في يونيو. فقد انخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 6.5 ٪ بقيمة 38.8 مليار دولار. وردت بكين أنتقاما على زيادة التعريفات الجمركية الامريكية بتعليق مشترياتها من فول الصويا الأمريكي وغيرها من السلع.
وتأتي أحدث البيانات في أعقاب تهديد الرئيس الامريكى دونالد ترامب الأسبوع الماضي بتمديد الرسوم العقابية إلى 300 مليار دولار إضافية من الواردات الصينية.
وارتفع إجمالي صادرات الصين بنسبة 3.3٪ مقارنة بالعام الماضي ليصل إلى 221.5 مليار دولار ، مرتفعا عن انكماش يونيو بنسبة 1.3٪ وسط ضعف الطلب العالمي على السلع الاستهلاكية. وتقلصت الواردات بنسبة 5.6٪ إلى 176.4 مليار دولار ، وهو تحسن مقارنة بتراجع الشهر السابق بنسبة 7.3٪.
ويرى الاقتصاديون صمود الشحنات من وإلى الصين بشكل أفضل مما كان متوقعًا في الشهر الماضي ، لكن التحول المستمر لا يزال مستبعدًا على المدى القريب. وقام البنك المركزي الصيني مؤخرا بأحداث زلزال فى الأسواق المالية العالمية هذا الأسبوع من خلال السماح لليوان بالضعف إلى أدنى مستوى خلال 11 عام مقابل الدولار الأمريكي. وهذا من شأنه أن يجعل البضائع الصينية أقل تكلفة في الاسواق العالمية ، لكن انخفاض العملة بنسبة 5٪ هذا العام مقابل الدولار صغير جدًا بحيث لا يعوض تمامًا زيادة التعريفات الأمريكية بنسبة 25٪.
واتسع الفائض التجاري الصيني العالمي بنسبة 60٪ عن العام الماضي ليصل إلى 45.1 مليار دولار. ولم يطرأ تغير يذكر على الفائض مع الولايات المتحدة ولكنه بلغ 28 مليار دولار ، وهو مستوى قد يدعم الضغط الأمريكي لتقديم تنازلات صينية في المحادثات التجارية.
أساس الحرب التجارية العالمية أتهام الولايات المتحدة للصين بأنها تسرق وتضغط على الشركات لتسليم التكنولوجيا من أجل الوصول الى أسواقها. وتراجعت التجارة منذ أن بدأ ترامب برفع التعريفات الجمركية على البضائع الصينية في يونيو الماضي. وردت بكين بعقوباتها الخاصة وطلبت من المستوردين العثور على موردين من غير الولايات المتحدة. وقد وافقت بكين العام الماضي على تقليص فائضها التجاري مع الولايات المتحدة من خلال شراء المزيد من الغاز الطبيعي الأمريكي وغيره من الصادرات لكنها ألغت تلك الخطة بعد أقرار ترامب للمزيد من التعريفات الجمركية.