أستمرار تراجع ثقة المستهلك الأمريكي

تراجعت ثقة المستهلك الامريكى مرة أخرى في أبريل حيث أثقل القلق من تباطؤ الاقتصاد والركود المحتمل على الأسر الأمريكية. وقد أفاد مجلس المؤتمر Conference Board اليوم الثلاثاء أن مؤشر ثقة المستهلك الامريكى انخفض إلى قراءة 101.3 في أبريل من قراءة 104 في مارس. وإنها المرة الثالثة خلال أربعة أشهر التي تنخفض فيها ثقة المستهلك الأمريكية الإجمالية. وقد عاد التفاؤل بشأن الظروف الاقتصادية الحالية إلى الارتفاع مرة أخرى ، على الرغم من أن المستهلكين أقل إيجابية بشأن المستقبل على المدى القصير. ولا يزال المؤشر أقل من متوسط مستوى عام 2022 البالغ 104.5.

وقد أرتفع مؤشر الوضع الحالي لمجموعة أبحاث الأعمال – والذي يقيس تقييم المستهلكين لظروف العمل وسوق العمل الحالية – إلى 151.1 من 148.9 الشهر الماضي. وأنخفض مؤشر توقعات مجلس الإدارة – وهو مقياس لتوقعات المستهلكين لمدة ستة أشهر للدخل والأعمال وظروف العمل – إلى 68.1 هذا الشهر من 74 في مارس. وتشير القراءة الأقل من 80 غالبًا إلى ركود في العام المقبل. ولاحظ Conference Board أن القراءة جاءت أقل من 80 كل شهر بأستثناء واحدة منذ فبراير 2022.

وظل الإنفاق الاستهلاكي ، الذي يشكل حوالي 70٪ من النشاط الاقتصادي الأمريكي ، قوياً على الرغم من قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الامريكية تسع مرات متتالية منذ مارس من العام الماضي في محاولة لتهدئة الاقتصاد وخفض التضخم المستمر منذ أربعة عقود. ويمكن أن تؤدي هذه الزيادات في الأسعار إلى زيادة تكلفة أستخدام بطاقات الائتمان أو الحصول على قرض لشراء منزل أو سيارة أو مشتريات أخرى. وأنحسر تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في مارس / آذار ، مع انخفاض أسعار الغاز والطعام ، مما وفر بعض الراحة للأسر التي عانت تحت وطأة ارتفاع الأسعار. لكن الأسعار لا تزال تشير إلى معدل تضخم مرتفع أعلى بكثير من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪ ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي سعر الاقتراض الرئيسي عندما يجتمع الشهر المقبل.

وأضاف Conference Board بإن توقعات المستهلكين بشأن التضخم لا تزال مرتفعة.

وتعليقا على الاداء قال أتامان أوزيلديريم ، مدير أول للاقتصاد في كونفرنس بورد: “بشكل عام ، تراجعت خطط الشراء للمنازل والسيارات والأجهزة والعطلات في أبريل ، في إشارة إلى أن المستهلكين ربما يكونون في حاجة إلى التوفير وسط التشاؤم المتزايد”.

وظل المشاركون في استطلاع كونفرنس بورد Conference Board متفائلين بشأن سوق العمل في الولايات المتحدة ، والتي صمدت جيدًا حتى مع رفع الاحتياطي الفيدرالي لمعدل الاقتراض القياسي. وفي الشهر الماضي ، أفادت الحكومة أن أرباب العمل أضافوا 236000 وظيفة في مارس ، أقل من فبراير وأقل بكثير من المكاسب الضخمة لشهر يناير ولكنها قوية بما يكفي لمواصلة الضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة الامريكية بقوة لمحاربة التضخم. انخفض معدل البطالة إلى 3.5٪ ، أعلى بقليل من أدنى مستوى له في 53 عامًا عند 3.4٪.

ومع متوسط معدل الرهن العقاري الأمريكي طويل الأجل بنسبة 6.39 ٪ ، تم دفع العديد من مشتري المنازل المحتملين إلى الهامش لأن هذه المعدلات الأعلى تعني مئات الدولارات شهريًا في التكاليف الإضافية.