أرتفاع مستويات التضخم في منطقة اليورو لاول مرة منذ أربعة شهور

أرتفعت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو في شهر مارس للمرة الأولى منذ أربعة أشهر ، في حين انخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له في أكثر من تسع سنوات خلال شهر فبراير ، وهي التطورات التي ستعزز اعتقاد البنك المركزي الأوروبي أنه في طريقه لمواجهة ضعف التضخم. بالوصول الى الهدف على مدى السنوات القادمة. وقد أطلق البنك المركزي سلسلة من برامج التحفيز منذ عام 2014 في محاولة لرفع المعدل السنوي للتضخم إلى هدفه الذي يقل عن 2٪ ، والحفاظ عليه هناك. ولكن على الرغم من تسارع النمو الاقتصادي في عام 2017 ، فإن هذا الهدف لا يزال بعيد المنال بشكل محبط.

وبالفعل ، شهد مطلع العام انخفاض معدل التضخم لمدة ثلاثة أشهر متتالية ، وإلى نصف الهدف تقريباً. وبينما كان صانعو السياسة يتوقعون هذا الانخفاض نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة التي كانت أقل من تلك التي شهدتها قبل عام ، وعليه فإن التوقيت كان صعبا ، حيث خفض البنك المركزي أحد برامج التحفيز في يناير.

وقالت وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء أن أسعار المستهلكين في ذلك الشهر كانت أعلى بنسبة 1.4 ٪ عن العام السابق ، وهي زيادة من معدل التضخم 1.1 ٪ المسجل في فبراير. ويتوقع الاقتصاديون أن يكون ذلك بمثابة بداية لارتفاع ثابت خلال الأشهر المقبلة ، وقد يلامس التضخم هدف البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من هذا العام. ومع ذلك ، فمن المرجح أن يكون ذلك مؤقتًا ، مع حدوث هذه التقلبات إلى حد كبير بسبب تحركات أسعار الطاقة.

ومن المتوقع أن يسجل المقياس الأساسي للتضخم الأقل تطوراً – والذي يستبعد عناصر قابلة للتغيير بدرجة كبيرة مثل الطاقة والغذاء – سرعة أبطأ ولكن أكثر تشجيعاً. ولم يكن هذا الإجراء أعلى من 1.2٪ خلال نصف العقد الماضي ، ويمثل الارتفاع فوق هذا الحد الأخير تقدمًا كبيرًا بالنسبة للبنك المركزي نظرًا لأنه ينظر في اتخاذ خطوات أخرى للرجوع عن دعمه للاقتصاد. لكن لم يتغير معدل التضخم الأساسي عند 1.0٪ في مارس.