أرتفاع مبيعات التجزئة البريطانية بشكل غير متوقع

أرتفعت مبيعات التجزئة البريطانية بشكل غير متوقع في مايو ، مما يشير إلى قوة الاقتصاد التي يخشى بنك إنجلترا أنها قد تغذي التضخم. وفى هذا الصدد قال مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم الجمعة بإن حجم البضائع المباعة في المتاجر وعبر الإنترنت ارتفع بنسبة 0.3٪ في مايو بعد زيادة بنسبة 0.5٪ في الشهر السابق. وكان الاقتصاديون قد توقعوا انخفاضًا بنسبة 0.2٪.

وقد عزز الطقس الدافئ مبيعات الملابس الصيفية ، وكان هناك زيادة في الإنفاق على الوجبات السريعة والوجبات الجاهزة بسبب العطلة العامة الإضافية لتتويج الملك تشارلز الثالث في 8 مايو. وتعليقا على ذلك قال هيذر بوفيل ، كبير الإحصائيين في مكتب الإحصاء الوطني: “شهدت مراكز الحدائق ومتاجر الأعمال اليدوية نموًا ، حيث شجع الطقس الجيد الناس على بدء تحسين المنزل والحديقة”. وأضافت بإن المتاجر عبر الإنترنت “تبلي بلاءً حسنًا بشكل خاص في بيع السلع الخارجية والملابس الصيفية ، حيث بدأت الشمس تشرق. وقد شهد مايو أيضًا عودة إلى النمو في مبيعات الوقود بعد انخفاض في أبريل “.

وتأتي هذه الأرقام في أعقاب تقرير يظهر ارتفاع ثقة المستهلك البريطانى إلى أعلى مستوى في 17 شهرًا. يقترحون معًا أن المستهلكين يتغلبون على ضغط تكلفة المعيشة بشكل أفضل من المتوقع ، على الرغم من ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.

ومن جانبها قالت روث جريجوري ، نائبة كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة في كابيتال إيكونوميكس: “الانتعاش الإضافي في أحجام مبيعات التجزئة في مايو يشير إلى أن المرونة الأخيرة في النشاط الاقتصادي لم تتلاشى بعد”. و”لكننا نعتقد أنه من السابق لأوانه استنتاج أن الانتعاش في مبيعات التجزئة سيستمر وأن الاقتصاد سيتجنب الركود.”

وهذا الاسبوع قد صعد بنك إنجلترا من معركته ضد التضخم بزيادة غير متوقعة في سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة إلى 5٪. وتتوقع أسواق المال أن تصل معدلات الفائدة إلى 6٪ العام المقبل ، وهو مستوى يمكن أن يؤدي إلى ركود. وقال أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا يوم الخميس بإن “الاقتصاد أكثر مرونة بكثير مما توقعنا أن يكون” حيث أدى انخفاض أسعار الطاقة إلى تخفيف أزمة تكاليف المعيشة للعديد من الأسر.

وقد أرتفعت أحجام مبيعات التجزئة الآن لمدة شهرين على التوالي وثقة المستهلك هي الأقوى منذ 18 شهرًا. وكان هناك ارتفاع بنسبة 0.3 ٪ في مبيعات التجزئة في فترة الثلاثة أشهر الأخيرة. وأضاف مكتب الإحصاءات الوطنية بإن المبيعات ستنمو في الربع الثاني وستساهم في الناتج المحلي الإجمالي ما لم تنخفض الأحجام بأكثر من 0.6٪ في يونيو. وفي الوقت الحالي ، يتم دعم الإنفاق من خلال انخفاض معدلات البطالة ، وانخفاض أسعار الطاقة ، وتمديد الدعم الحكومي لفواتير الطاقة إلى الربع الثاني وزيادة ضخمة بنسبة 10.1٪ في إعانات الرعاية الاجتماعية في أبريل. ومع ذلك ، قد يتبين أن هذه المرونة لم تدم طويلاً حيث تزيد تكاليف الرهن العقاري المتصاعدة من الضغط على ميزانيات الأسرة.

وبشكل عام تم التأكيد على تأثير ارتفاع الأسعار في أرقام يوم الجمعة. حيث أنفق المستهلكون ما نسبته 17٪ أكثر في مايو مقارنة بشهر فبراير 2020 مع بدء الوباء ، لكنهم أخذوا سلعًا أقل بنسبة 0.8٪. وتضمنت النقاط الضعيفة في تقرير التجزئة مبيعات المواد الغذائية التي انخفضت مع ارتفاع الأسعار في محلات السوبر ماركت. تحول بعض الإنفاق إلى الحانات والمطاعم.