أرتفاع مبيعات التجزئة البريطانية بأكثر مما كان متوقعا

شهد تجار التجزئة في بريطانيا أرتفاعًا في المبيعات بأكثر من المتوقع الشهر الماضي ، حيث تعافوا من الأمطار الغزيرة التي أبقت الناس في منازلهم في الشهر السابق. وفى هذا الصدد قال مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم الجمعة بإن حجم البضائع المباعة في المتاجر وعبر الإنترنت ارتفع بنسبة 0.5٪ عن مارس ، عندما تراجعت المبيعات بنسبة 1.2٪ ، وهو رقم تم تعديله بشكل أضعف. وكان الاقتصاديون يتوقعون زيادة بنسبة 0.3٪.

ويشير الانتعاش إلى أن المستهلكين يتمتعون بالمرونة بشكل مدهش في مواجهة ضغط تكلفة المعيشة ، حيث ارتفعت المبيعات في ثلاثة من الأشهر الأربعة الماضية. ويضع هذا مزيدًا من الضغط على بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة في الوقت الذي يحاول فيه خفض معدل التضخم المرتفع بعناد. ومن جانبه قال Aled Patchett ، رئيس قسم التجزئة والسلع الاستهلاكية في بنك Lloyds ، “يعكس انتعاش المبيعات انتعاش ثقة المستهلك ، مع استمرار الإنفاق بشكل جيد على خلفية الارتفاع الأخير في أسعار الفائدة والتضخم الثابت”.

وقد أرتفعت المبيعات لكل فئة يتتبعها مكتب الإحصاء بأستثناء الوقود والسلع المنزلية. وارتفعت أحجام المبيعات في الأشهر الثلاثة حتى أبريل بنسبة 0.8٪ ، وهو أقوى مستوى منذ أغسطس 2021.

وقد أنفق المستهلكون 16.5٪ أكثر في أبريل في المتاجر وعبر الإنترنت مقارنة بشهر فبراير 2020 حيث بدأ الوباء ، لكنهم أخذوا إلى الوطن أحجامًا أقل بنسبة 0.8٪ – دفعوا أكثر لشراء أقل بسبب أسرع زيادة في الأسعار منذ عقود. وهذا مؤشر على أن الاقتصاد يتحمل عبء التضخم لا يزال أكثر من أربعة أضعاف هدف بنك إنجلترا. ومن جانبه قال كبير الاقتصاديين في ONS جرانت فيتزنر: “نمت مبيعات التجزئة ، منتعشة جزئيًا من سوء الأحوال الجوية الذي تأثر به مارس ، مع تمتع تجار المجوهرات وتجار التجزئة الرياضيين والمتاجر بشهر جيد”. و”على الرغم من استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية ، تعافت المتاجر الكبرى أيضًا من الانخفاض في مارس.”

وزاد المستثمرون من رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة بعد أن أظهرت قراءة التضخم المفاجئة يوم الأربعاء أن ضغوط الأسعار لا تنحسر بالسرعة المأمولة. وإنهم يسعرون الآن في ذروة 5.5٪ على الأقل بحلول سبتمبر ، ارتفاعًا من المعدل الحالي البالغ 4.5٪. وتأتي هذه الأرقام بعد أن شهدت 19.2 مليون أسرة زيادة في مزايا الرعاية الاجتماعية بنسبة 10.1٪ في أبريل حيث سعت الحكومة لحماية الأقل ثراءً من ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة.

ومن جانبها قالت إيرين بروكس ، رئيسة قسم البيع بالتجزئة في Alvarez & Marsal ، بإن الزخم في الإنفاق الذي ساعدته عطلة عيد الفصح يجب أن يستمر في مايو “مع التتويج وعطلات الربيع التي تشجع المزيد من المتسوقين على الإنفاق.”

وتلقى المستهلكون دفعة أخرى يوم الخميس ، عندما أعلنت هيئة تنظيم الطاقة أن أسعار الغاز والكهرباء من المقرر أن تنخفض بنسبة 17٪ في يوليو لمعظم المنازل البريطانية. وساعد تخفيف الضغط على ميزانيات الأسرة في رفع ثقة المستهلك. حيث ارتفع مؤشر جمعته GfK مرة أخرى في مايو إلى أعلى مستوى منذ فبراير 2022 ، قبل وقت قصير من ارتفاع فواتير الطاقة والغذاء بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.