أرتفاع مبيعات التجزئة الامريكية للشهر الرابع على التوالى

أعلنت وزارة التجارة الأمريكية اليوم الأربعاء إن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.6٪ الشهر الماضي ، للشهر الرابع على التوالي من النمو ، لكنها أقل من الزيادة بنسبة 0.9٪ في يوليو. وهي أيضًا أقل من الزيادة التي توقعها المحللون بنسبة 1.1٪. وهذة النتائج تؤكد بأن الأمريكيون يواصلون الإنفاق في آب (أغسطس) ، لكن وتيرة هذا النمو تتباطأ حيث فقد ملايين الأشخاص وظائفهم وحتى أعانة البطالة بمبلغ 600 دولار في الأسبوع. وتعليقا على ذلك قال إيان شيبردسون ، كبير الاقتصاديين في بانثيون للاقتصاد الكلي: “هذه أرقام مخيبة للآمال”. “وربما تكون إشارة إلى ما سيحدث في أعقاب إنهاء مزايا البطالة المحسنة”. وقد جاء جزء كبير من النمو في الشهر الماضي من الإنفاق في المطاعم والبارات ، والتي بدأت للتو في السماح للأشخاص بتناول الطعام والشراب. وقد ارتفعت المبيعات بنسبة 4.7٪ في تلك الأماكن ، لكنها لا تزال منخفضة بنسبة 15.4٪ لهذا العام.

وقد تعافت مبيعات التجزئة الإجمالية منذ أنخفاضها في الربيع حيث تم إغلاق المتاجر ومراكز التسوق للمساعدة في منع انتشار فيروس كورونا.

وقد فشل عدد كبير من تجار التجزئة ، وبعضهم كان جزء من قطاع البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة لأكثر من قرن. حيث قالت Century 21 الأسبوع الماضي بإنها ستغلق جميع متاجرها الـ 13 نهائيًا بعد ما يقرب من ستة عقود من العمل. لورد وتايلور ، والذي كان موجودًا منذ ما يقرب من 200 عام ، سيتوقف أيضًا عن العمل. وقد سعى العديد من تجار التجزئة الرئيسيين الآخرين للحصول على الحماية من الإفلاس ، بما في ذلك JC Penney و Brooks Brothers و JCrew.

ومع ذلك ، أرتفعت مبيعات الملابس بنسبة 3٪ تقريبًا في أغسطس بعد أنخفاضها بنسبة – 20٪ في العام الماضي.

وفى المقابل فقد أزدهر تجار التجزئة الذين كانوا محوريين بالفعل لاستيعاب التحول إلى التسوق عبر الإنترنت ، مثل Target و Walmart. وقد أرتفعت المبيعات في Amazon.com.

ومع ذلك ، كانت المبيعات عبر الإنترنت ثابتة الشهر الماضي ، وذلك وفقًا لوزارة التجارة ، بعد ارتفاعها بنسبة 22٪ في العام الماضي. كما أنفق الناس أقل في محلات السوبر ماركت ومتاجر السلع الرياضية في أغسطس ، بعد أن هرع المتسوقون إليها هذا العام لتخزين الطعام ومعدات التمارين الرياضية في الحجر الصحي. وفي نهاية يوليو ، توقف ما يقرب من 30 مليون عامل مسرح عن تلقي شيك بطالة بقيمة 600 دولار في الأسبوع ، والذي قال الاقتصاديون إنه ساعد في الحفاظ على معدل الإنفاق. وقد وضعت إدارة ترامب برنامجًا لتزويد بعض العاطلين عن العمل بمبلغ 300 دولار في الأسبوع.

ويشكل الإنفاق الاستهلاكي ثلثي كل النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة الامريكية ، ويتم مراقبته عن كثب من قبل الاقتصاديين الذين يقيسون صحة اقتصاد البلاد.

ويغطي تقرير مبيعات التجزئة اليوم الأربعاء حوالي ثلث إجمالي إنفاق المستهلكين. ولكن خدمات مثل قص الشعر وتذاكر السينما والإقامة في الفنادق ليست جزءًا من التقرير. وقد تضررت كل هذه الشركات خلال الوباء. وينعكس أيضًا في الأرقام التي تم إصدارها اليوم الواقع الجديد للعديد من الأمريكيين: حيث إنهم يعملون من المنزل أو يأخذون دروسًا عبر الإنترنت بدلاً من الذهاب إلى المدرسة. وقد أرتفعت المبيعات في المتاجر الإلكترونية بنسبة 0.8٪ مع شراء الناس لأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. وفي متاجر الأثاث ارتفعت المبيعات بنسبة 2.1٪.

وفى هذا الصدد قالت Ikea ، سلسلة متاجر الأثاث ذات الأسعار المعقولة من السويد ، الأسبوع الماضي بإن الطلب على المكاتب والكراسي وخزائن الملفات كان مرتفعًا لدرجة أنه تم بيعها من العديد من الفروع وتعمل على إعادة تخزينها.