أرتفاع ثقة المستهلك الأمريكي إلى أعلى مستوى منذ أوائل عام 2022

أرتفعت ثقة المستهلك الأمريكى إلى أعلى مستوى منذ بداية العام الماضى وسط زيادة التفاؤل بشأن سوق العمل والتوسع الاقتصادى. وقد أظهرت البيانات الاخيرة ارتفاع مؤشر كونفرنس بورد Conference Board لقياس مستوى الثقة إلى 109.7 هذا الشهر من 102.5 في مايو ، متجاوزًا جميع التقديرات في استطلاع أجرته بلومبرج للاقتصاديين. وقفز مقياس المجموعة للظروف الحالية إلى 155.3 ، وهو أعلى مستوى منذ عامين تقريبًا. وارتفع مقياس التوقعات – الذي يعكس توقعات المستهلكين لستة أشهر – إلى 79.3. وانخفض مقياس التضخم المتوقع إلى أدنى مستوى منذ عام 2020.

ومن جانبها قالت دانا بيترسون ، كبيرة الاقتصاديين في كونفرنس بورد: “كانت الثقة الأكبر أكثر وضوحًا بين المستهلكين الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا ، والمستهلكين الذين يكسبون مداخيل تزيد عن 35000 دولار”. “ومع ذلك ، استمر مقياس التوقعات في الإشارة إلى أن المستهلكين يتوقعون حدوث ركود في مرحلة ما خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة.”

وقال حوالي 69٪ من المستهلكين بإن الركود “إلى حد ما” أو “محتمل جدًا” في العام المقبل ، وهو أدنى حصة منذ أواخر عام 2022. بينما عزز التفاؤل العام بشأن توقعات سوق العمل الأرقام ، وأشار المستهلكون أيضًا إلى أنهم قد يتراجعون على عمليات الشراء الكبيرة في علامة على الحذر المتزايد. وأضاف المزيد من المستهلكين بإن الوظائف كانت “وفيرة” في يونيو. ونسبة المستجيبين الذين أفادوا بصعوبة خفض الوظائف إلى 12.4٪ ، وتحسنت توقعاتهم لسوق العمل بعد ستة أشهر من الآن. وقال حوالي 15.5٪ إنهم يتوقعون توفر المزيد من الوظائف في الأشهر المقبلة.

وقد أتسع الفرق بين المقاييس الحالية “الوفيرة” و “التي يصعب الحصول عليها” – وهو مقياس يراقبه الاقتصاديون عن كثب كمقياس لقوة سوق العمل – إلى 34.4 ، مما أدى إلى محو الكثير من التدهور الذي حدث في الشهر السابق.

وتباطأت خطط شراء السيارات والمنازل والأجهزة الرئيسية ، وهو ما قال Conference Board بإنه قد يعكس ارتفاع تكاليف الاقتراض. وانخفضت نسبة المستهلكين الذين أبلغوا عن نواياهم لأخذ إجازة في الأشهر الستة المقبلة. وأظهرت بيانات منفصلة صدرت يوم الثلاثاء أن مبيعات المنازل الامريكية الجديدة قد تقدمت في مايو إلى أسرع وتيرة منذ أكثر من عام ، وهو أحدث دليل على أن سوق الإسكان في طريق الانتعاش.