أرتفاع الانفاق الاستهلاكى للمواطن الامريكى فى ظل تزايد الثقة

عزز المستهلكون فى الولايات المتحدة الامريكية من انفاقهم بنسبة 0.3 فى المائة فى اكتوبر، بينما ارتفعت دخولهم بنسبة 0.4 فى المائة. وكان كلاهما مكاسب صحية تشير إلى بداية قوية للربع الاخير من العام الجارى. وذكرت وزارة العمل اليوم ان الزيادة فى الانفاق الاستهلاكي فى اكتوبر الماضى اعقبت زيادة اكبر بنسبة 0.9 فى المائة فى سبتمبر. وكان ارتفاع سبتمبر هو الأكبر في ثماني سنوات. وتزامن ارتفاع الإيرادات الشهر الماضي مع نتائج سبتمبر، حيث أظهر الشهران أفضل أداء منذ فبراير.

وتشير مكاسب الإنفاق في شهر أكتوبر إلى أن الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل 70 في المئة من النشاط الاقتصادي بدأ الربع الرابع مع قوة دفع صحية تدعم النمو الاقتصادي القوي المستمر. وقد ارتفع مقياس التضخم الرئيسى بنسبة 1.6 فى المائة على مدى الاثنى عشر شهرا الماضية. ولا يزال هذا دون هدف الاحتياطي الفدرالي لتضخم الزيادات السنوية في الأسعار بنسبة 2 في المئة، ويمثل انخفاضا من مكاسب 12 شهرا بنسبة 1.7 في المئة في سبتمبر.

وكان التضخم أقل من هدف الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 2 في المائة لأكثر من خمس سنوات. وقالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين امام لجنة الكونغرس هذا الاسبوع ان هناك اسبابا وجيهة للانخفاض قبل هذا العام وهو ركود عميق ودولار قوي مع انخفاض اسعار الواردات وهبوط كبير في اسعار النفط. لكنها قالت ان العجز فى التضخم هذا العام كان لغزا.

ومع ذلك، قالت انها لا تزال تعتقد ان التضخم سوف يستأنف صعوده نحو هدف الاحتياطي الفدرالي 2 في المئة. ومن المتوقع ان يرفع البنك المركزى سعر الفائدة الرئيسى للمرة الثالثة عندما يجتمع فى ديسمبر.

وجاء الارتفاع فى الانفاق الاستهلاكي بنسبة 0.3 فى المائة على الرغم من حقيقة ان الانفاق على السلع المعمرة مثل السيارات انخفض بالفعل بنسبة 0.1 فى المائة الشهر الماضى. وقد عوض هذا الانخفاض زيادة في الانفاق على السلع غير القابلة للاستهلاك بنسبة0.2%، وهي بنود مثل الملابس والاغذية التي من غير المتوقع أن تستمر ثالث سنوات، وزيادة في الانفاق على الخدمات بنسبة0.3%، وهي فئة تغطي أشياء مثل زيارات الطبيب وفواتير الخدمات .

وارتفع معدل الادخار الشخصي الى 3.2 فى المائة من ايرادات ما بعد الضرائب فى اكتوبر، بعد ان كان 3 فى المائة فى سبتمبر.