أرتفاع الإنتاج الصناعي الالمانى للمرة الأولى منذ 9 أشهر

أرتفع الإنتاج الصناعي الألماني في شهر يناير للمرة الأولى منذ تسعة أشهر، على الرغم من أن ضعفه الذي طال أمده ربما أدى بالفعل إلى جر أكبر اقتصاد في أوروبا إلى الركود. وحسب بيانات المفكرة الاقتصادية فقد قال مكتب الإحصاءات اليوم الجمعة بإن المؤشر ارتفع بنسبة 1% مقارنة بشهر ديسمبر، بقيادة البناء، وذلك بعد انخفاض أكبر من المتوقع في الشهر السابق. وفي قطاع التصنيع، ارتفع إنتاج المواد الكيميائية والأغذية والآلات، ولكن شركات صناعة السيارات شهدت انخفاضًا حادًا.

ولا يزال المستوى العام للإنتاج قريبًا من أدنى مستوى منذ عام 2020 في وقت يكافح فيه قطاع التصنيع في ألمانيا للتخلص من الركود الذي طال أمده.

وأظهر بيان يوم الخميس انخفاض طلبيات المصانع الالمانية بشكل حاد في يناير بعد ارتفاعها في ديسمبر. وفى هذا الصدد قال كارستن برزيسكي، المحلل فى بنك ING، بإن البيانات الثابتة الأولى لعام 2024 تشير إلى أن الاقتصاد الألماني “يبلغ أدنى مستوياته”. وأضاف أن ذلك لن يكون كافيا لمنع الانكماش في الربع الأول. وكانت ألمانيا الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي شهدت انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، حيث أثر أداءها الضعيف على منطقة اليورو الأوسع التي تضم 20 دولة. ومن جانبه فقد حذر البنك المركزي الألماني من الانكماش في الربع الأول، بعد انخفاض بنسبة 0.3% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023. وهذا يعني أول ركود منذ الوباء، على الرغم من أن البنك المركزي لا يتوقع حدوث انكماش حاد.

وكانت قد شهدت الأيام الأخيرة قيام العديد من الاقتصاديين بتقليص توقعاتهم: يوم الخميس، قال معهد DIW الألماني بإنه لا يتوقع الآن أي نمو على الإطلاق في عام 2024. والحكومة أيضًا أقل تفاؤلاً. ولقد خفضت توقعاتها لهذا العام إلى 0.2٪ فقط – وهو انتعاش أكثر ثباتًا من 1.3٪ التي شهدتها قبل بضعة أشهر. ويقوم الائتلاف الحاكم بجمع حزمة من الإجراءات يبلغ مجموعها حوالي 7 مليارات يورو لمحاولة انتشال الاقتصاد من الركود. وفي الشهر الماضي، أشار الانخفاض غير المتوقع في مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي على مؤشر ستاندرد آند بورز جلوبال إلى تعمق الانكماش.