أرتفاع أسعار المنتجين الامريكية بأكثر من المتوقع

أرتفعت الأسعار المدفوعة للمنتجين الأمريكيين في شهر يناير بأكثر من المتوقع، مدفوعة بقفزة كبيرة في تكاليف الخدمات وتسليط الضوء على الطبيعة الصعبة للتضخم. وحسب بيانات المفكرة الاقتصادية اليوم فقد أظهرت بيانات وزارة العمل الامريكية أن مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي ارتفع بنسبة 0.3% مقارنة بشهر ديسمبر. وارتفع المقياس بنسبة 0.9٪ عن العام السابق، وهو ما يتجاوز التوقعات أيضًا. وحسب المعلن أيضا فقد أرتفع ما يسمى بمؤشر أسعار المنتجين الأساسي، والذي يستثني فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، بنسبة 0.5٪ عن الشهر السابق، و 2٪ عن العام الماضي – وكلاهما يفوق التوقعات. ويعكس التقدم الزيادات في فئات الخدمات، بما في ذلك رعاية المرضى الخارجيين في المستشفيات وإدارة المحافظ الاستثمارية.

وعلى أثر ذلك فقد وسعت سندات الخزانة عمليات البيع بعد بيانات مؤشر أسعار المنتجين. حيث أرتفعت عوائد سندات العامين إلى أعلى مستوى منذ منتصف ديسمبر، عندما أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن أسعار الفائدة الامريكية قد بلغت ذروتها. وقلص التجار توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة، ولم يروا سوى فرصة واحدة من كل أربعة للتحرك في مايو. وفي أعقاب تقرير منفصل هذا الأسبوع أظهر قفزة في مؤشر أسعار المستهلك الامريكى في بداية العام، فمن المرجح أن تؤكد أرقام أسعار الجملة وجهة النظر القائلة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى سوف يؤجل خفض أسعار الفائدة إلى أن يقتنع المسؤولون بأن التضخم قد تم ترويضه بالقدر الكافي.

وتعليقا على النتائد قال بيل آدامز، كبير الاقتصاديين في بنك كوميريكا، في مذكرة: “سيشعر بنك الاحتياطي الفيدرالي بالقلق من تقارير مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين لشهر يناير”.و “لقد تراكم الزخم في التضخم على مدى السنوات القليلة الماضية، وأستمر في العديد من أركان الاقتصاد على الرغم من انخفاض أسعار البنزين والمواد الغذائية الأساسية والسلع المعمرة”.

وأحد الأسباب التي تدفع الاقتصاديين في بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى وفي وول ستريت إلى تحليل تقرير مؤشر أسعار المنتجين هو أن عدة فئات تستخدم لتحديد مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مقياس سعر نفقات الاستهلاك الشخصي. ومن المقرر صدور قراءة يناير لـ PCE في وقت لاحق من هذا الشهر. وارتفعت تكاليف الخدمات بنسبة 0.6%، وهي الأكبر منذ يوليو. وانخفضت الأسعار المدفوعة للمنتجين مقابل السلع بنسبة 0.2%، وهو الانخفاض الرابع على التوالي. وبأستثناء خدمات الغذاء والطاقة والتجارة، وهو مقياس أقل تقلبًا لمؤشر أسعار المنتجين، ارتفعت الأسعار أيضًا بنسبة 0.6٪ – وهو أكبر تقدم شهري خلال عام. وكانت قد أنخفضت تكاليف السلع المصنعة للطلب المتوسط، والتي تعكس الأسعار في وقت سابق من خط أنابيب الإنتاج، للشهر الرابع في يناير بسبب انخفاض الطاقة. وباستثناء الغذاء والطاقة، ارتفعت السلع المصنعة للطلب المتوسط بنسبة 0.3%، وهو أكبر ارتفاع منذ مايو 2022.

وأظهرت بيانات منفصلة اليوم الجمعة أن بدايات الإسكان الامريكية تراجعت في يناير إلى أبطأ وتيرة منذ أغسطس.