تجاوز الفائض التجاري الشهري لأستراليا التقديرات في أغسطس وذلك مع أرتفاع شحنات خام الحديد وزيادة صادرات الذهب غير النقدية. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الأسترالي اليوم الخميس بأن المكاسب غير المتوقعة بلغت 9.6 مليار دولار أسترالي (6.1 مليار دولار أمريكي)، مقارنة بتقديرات عند 8.7 مليار دولار أسترالي وفائض معدل بالخفض قدره 7.3 مليار دولار أسترالي في يوليو/تموز. وارتفعت الصادرات بنسبة 4%، في حين لم تتغير الواردات إلا قليلاً خلال الشهر.
وأظهر التقرير أيضا أرتفاع الخامات والمعادن بنسبة 4.4% خلال الشهر، في حين ارتفع الذهب غير النقدي بنسبة 96.7%. ومن بين الواردات، قفز الوقود ومواد التشحيم بنسبة 20.8%، مما يعكس ارتفاع أسعار النفط العالمية. وبشكل عام فقد حققت أستراليا فوائض تجارية منذ ما يقرب من ست سنوات، مدعومة بمبيعات خام الحديد والوقود الأحفوري إلى الاقتصادات المزدهرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وساعد ارتفاع أسعار السلع الأساسية في السنة المالية الماضية والإيرادات الضريبية المصاحبة لها في دفع ميزانية البلاد إلى المنطقة السوداء للمرة الأولى منذ عام 2008.
وكان الطلب على السلع الأسترالية مدفوعًا بشريكها التجاري الرئيسي الصين، مع شهيتها القوية لخام الحديد والفحم. وأستؤنفت التجارة بين البلدين في بعض السلع الأخرى مؤخرا بعد ذوبان العلاقات بين بكين وكانبيرا في أعقاب نزاع سياسي. ومع ذلك، فإن أزمة الإسكان التي تتكشف في الصين تلقي بظلالها على توقعات الشحنات الأسترالية إلى الخارج مع تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.