مورجان ستانلي: الأسواق المالية تتغلب على التوترات الجيوسياسية بسرعة

أفاد تقرير صادر عن مورجان ستانلي أن التوترات الجيوسياسية الناتجة عن الضربات الأمريكية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية أدت إلى تقلبات طفيفة في أسواق الأسهم، لكنها لم تؤثر بشكل جوهري على أدائها على المدى الطويل. وأشار المحللون، في مذكرة نقلتها وكالة “بلومبرج” اليوم الإثنين، إلى أن الأسواق تُظهر مرونة ملحوظة في مواجهة مثل هذه الأزمات، مستندين إلى تجارب تاريخية سابقة.

ووفقًا للتقرير، يُسجل مؤشر “إس آند بي 500” عادةً ارتفاعًا بنسبة 2% خلال شهر من وقوع أحداث جيوسياسية مماثلة، ويواصل صعوده ليصل إلى 3% بعد ثلاثة أشهر، ويحقق مكاسب تصل إلى 9% على مدار عام. وأوضح المحللون أن المستثمرين كانوا قد اتخذوا خطوات استباقية بتقليص استثماراتهم في تداول الأسهم قبل الضربات، مما ساعد في الحد من حدة الانخفاضات الأولية في الأسواق.

ومع ذلك، حذر مورجان ستانلي من أن الخطر الأبرز على الاقتصاد العالمي يكمن في ارتفاع أسعار النفط، خاصة إذا أدت التوترات إلى إغلاق مضيق هرمز، وهو ممر حيوي لتجارة النفط. وأشار التقرير إلى أن ارتفاع أسعار النفط الخام قد يُشعل موجة تضخم جديدة، مما يُعقد قرارات البنوك المركزية بشأن السياسة النقدية. ومع ذلك، أكد المحللون أن الأسعار يجب أن تتجاوز 120 دولارًا للبرميل لتؤثر بشكل كبير على النشاط الاقتصادي العالمي.

ورغم هذه التحديات، يبقى التفاؤل قائمًا حول قدرة الأسواق على التعافي، مدعومًا بسجلها التاريخي في تجاوز الصدمات الجيوسياسية. ويُشير التقرير إلى أن الاستعداد المسبق للمستثمرين والمرونة الاقتصادية يُعززان استقرار الأسواق على المدى المتوسط والبعيد.