شهدت الأسواق الأمريكية أسبوعًا حافلًا بالتقلبات والأحداث الاقتصادية والسياسية المهمة، أنعكست بشكل مباشر على مؤشرات الأسهم الامريكية الرئيسية وحركة الشركات الكبرى.
أداء المؤشرات الرئيسية
حسب التداولات عبر منصات شركات تداول الاسهم. فقد سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا بنحو 0.6% (228 نقطة)، بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7%، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1% وجاءت هذه المكاسب مدفوعة بشكل رئيسي بإعلان اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ما عزز ثقة المستثمرين في الأسواق.
هذا الشارت من منصة tradingview
تحركات الشركات الكبرى
أسهم التكنولوجيا كانت في صدارة الرابحين، حيث ارتفع سهم إنفيديا بنسبة 0.5%، وقفز سهم إنتل بنسبة 3.3%، وسجل سهم AMD مكاسب بأكثر من 3%
شركات التكنولوجيا العملاقة مثل “ميتا بلاتفورمز” و”أمازون” حققت مكاسب تجاوزت 1% لكل منهما، بينما قفز سهم تسلا بأكثر من 3% ومن بين أبرز الرابحين أيضًا سهم “والت ديزني” الذي ارتفع بنسبة 10.42%، وسهم “هونيويل” بنسبة 2.63%، و”جونسون آند جونسون” بنسبة 1.94%
هذا الاسبوع قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير جاء متوافقًا مع التوقعات، إلا أن تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول حذرت من أن استمرار الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم على المدى الطويل. وعلى الجانب الاقتصادى بيانات سوق العمل الامريكى أظهرت تراجع إنتاجية العمل في القطاعات غير الزراعية بنسبة 0.8% خلال الربع الأول، مع ارتفاع تكلفة العمالة، ما يعكس ضغوطًا محتملة على أرباح الشركات مستقبلاً.
ورغم الأداء الإيجابي للسوق الامريكى، لا تزال هناك مخاوف من تصاعد التوترات التجارية العالمية، واحتمال اندلاع حرب تجارية قد ترفع الأسعار وتزيد من الضغوط التضخمية. وبالنسبة للاسواق المالية تتابع عن كثب مستجدات السياسة النقدية الأمريكية والتطورات الجيوسياسية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية نهاية العام. وبشكل عام، أظهر السوق الأمريكي مرونة ملحوظة هذا الأسبوع مدعومًا بأخبار إيجابية من قطاع التكنولوجيا والتجارة الدولية، إلا أن حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي ما زالت تلقي بظلالها على توقعات المستثمرين للفترة المقبلة.