تقلبات سعرية في بورصة تداول السعودية ضمن جلسة تداول السوق السعودي خلال الأسبوع الماضي، حيث شهدت سوق الأسهم السعودية تراجع محدود في ختام جلسة اليوم، حيث أغلق مؤشر تاسي عند مستوى 10526.09 نقطة منخفضًا 14.63 نقطة بنسبة 0.14%، وذلك وسط سيولة بلغت 1.6 مليار ريال، وهي من أدنى المستويات المسجلة منذ ست سنوات وفق البيانات المتاحة، مع تنفيذ 210.1 آلاف صفقة وحجم تداول بلغ 80 مليون سهم. هذا التراجع تزامن مع استمرار ضعف الزخم الاستثماري وغياب محفزات قوية في ظل عطلات نهاية العام، إضافة إلى انحسار مشاركة المستثمرين الأجانب.

الأسهم الأكثر ارتفاعًا وتراجعًا
سجّلت أسهم الصادرات، واتحاد جروننفلدر سعدي القابضة، ورؤوم، وأسترا الصناعية، وكابلات الرياض أعلى المكاسب في الجلسة بنسب صعود تراوحت بين 6.60% و3.8%. في المقابل، تصدرت أسهم كيمانول، وطيران ناس، ولجام للرياضة، والرمز، وأماك قائمة الأكثر انخفاضًا بنسب تراوحت بين 6% و4.6%. كما كانت أسهم أمريكانا، وكيان السعودية, والصادرات, وأرامكو السعودية, واتحاد جروننفلدر سعدي القابضة الأكثر نشاطًا من حيث الكمية، في حين قادت أرامكو السعودية، وسليمان الحبيب، والمسار الشامل، وعلم، والمعمر لأنظمة المعلومات التعاملات من حيث القيمة.
حركة القطاعات بين الارتفاع والضغط
توزع الأداء القطاعي بين الارتفاع والتراجع، حيث صعدت 11 قطاعًا أبرزها السلع الرأسمالية بنسبة 1.6%، بينما تراجعت 11 قطاعًا كان أضعفها المنتجات الشخصية والمنزلية بنسبة 1.5%. وظهر تأثير القطاع المصرفي على حركة المؤشر بعد انخفاض أسهم مصرف الأول والأهلي السعودي واستقرار الراجحي، في حين حد ارتفاع أكوا باور بنسبة 1% من خسائر المؤشر.
المؤشر الموازِي “نمو” يقدم أداءً إيجابيًا
عبر منصات افضل شركات تداول الاسهم خالف مؤشر نمو الاتجاه العام للسوق، مسجلًا ارتفاعًا قويًا بمقدار 237.72 نقطة ليغلق عند 23430.93 نقطة، وسط سيولة بلغت 15 مليون ريال وبحجم تداول بلغ 2 مليون سهم، فهناك تفاعل أعلى نسبيًا في بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة.
أخبار مؤثرة على السوق
شهدت الجلسة إعلان شركة لدن للاستثمار سحب ملف طلب الانتقال من سوق نمو إلى تاسي بسبب عدم اكتمال المتطلبات، وهو حدث يعد مهمًا للشركات الطامحة للانتقال إلى السوق الرئيسي. كما تأثر المزاج العام بتراجع أسعار النفط إلى مستوى 62.24 دولارًا للبرميل، إضافة إلى استمرار تداول المؤشر داخل نطاق فني حساس بين دعم 10375 نقطة ومقاومات تمتد من 10700 إلى 11079 نقطة وفق تقارير فنية حديثة، في ظل استمرار الضغوط البيعية وضعف تدفقات السيولة الجديدة.
وبذلك اختتمت السوق جلسة اتسمت بالهدوء والتباين، مع غلبة اللحذر وترقب محفزات قادمة قد تعيد الزخم إلى مستويات أقوى من السيولة والتداول.