مؤشر داو جونز الصناعي، رغم أنه لا يحظى بنفس الشهرة التي يتمتع بها مؤشر S&P 500، إلا أنه قدم عوائد قوية للمستثمرين خلال السنوات الخمس الماضية. فكم بلغت الأرباح التي حققها المستثمرون؟
حقق المؤشر عائدًا سنويًا متوسطًا يبلغ 10.9% على المدى الطويل، لكن منذ عام 2020، ارتفع هذا المعدل إلى حوالي 12%. خلال هذه الفترة، سجل المؤشر نموًا بنسبة 67%، وبإضافة الأرباح الموزعة، بلغ إجمالي العائد حوالي 76.6%. هذا يعني أن استثمارًا بقيمة 10 آلاف جنيه إسترليني في يونيو 2020 أصبح يساوي اليوم 17,660 جنيهًا إسترلينيًا، وهو عائد لا يستهان به. لكن بالمقارنة مع بعض الشركات المكونة للمؤشر، يبدو هذا الأداء أقل تألقًا.
وعلى سبيل المثال، حققت شركة آبل (NASDAQ:AAPL) نموًا بنسبة 138%، ومايكروسوفت 152%، وفيزا 91%، ووالمارت 148%، وRTX Corp 116% خلال الفترة نفسها. هذا يبرز أن الاستثمار في الشركات المتميزة قد يحقق عوائد تفوق بكثير تلك التي تقدمها صناديق المؤشرات. ومع ذلك، الأداء السابق لا يضمن النجاح المستقبلي، لذا يتعين على المستثمرين دراسة العوامل المحركة لأسعار الأسهم والتحديات المستقبلية بعناية.
وإذا ركزنا على آبل، إحدى أكبر الشركات في المؤشر، نجد أن نجاحها يعزى إلى عاملين رئيسيين: التوسع الكبير في قطاع الخدمات مثل متجر التطبيقات، آبل تي في+، وآبل باي، مما عزز الإيرادات المتكررة ذات الهوامش العالية، بالإضافة إلى موجة كبيرة من ترقيات الهواتف المحمولة بين 2020 و2022 مع انتشار شبكات الجيل الخامس. بفضل قوة علامتها التجارية وقدرتها على التسعير، ارتفعت إيرادات آبل بشكل مطرد، مع تضاعف الأرباح تقريبًا من 57.4 مليار دولار إلى 93.7 مليار دولار خلال السنوات الخمس. ومع دخول الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، يتوقع المحللون مزيدًا من النمو وتوسع الهوامش.
وهذا يظهر أن الاستثمار في مؤشر داو جونز يوفر عوائد جيدة، لكن اختيار الشركات الفردية الرائدة قد يحقق أرباحًا أكبر، شريطة إجراء تحليل دقيق للمخاطر والفرص.